مخاوف من انتشار الأمراض والأوبئة في فالنسيا بعد فيضانات إسبانيا

الثلاثاء 05/نوفمبر/2024 - 07:12 م

تستعد المستشفيات في فالنسيا لموجة من العدوى والأمراض المرتبطة بمياه الفيضانات الراكدة، إذ يتوقع خبراء الصحة، تعرض إسبانيا لموجة من الأمراض، بسبب المياه الراكدة والطين الناتجة عن الفيضانات التي تعرضت لها شوارع إسبانيا الأسبوع الماضي.

وبحسب ما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية، وصفت منطقة فالنسيا والتي تعد الأكثر تضررًا من فيضانات إسبانيا، بأنها الموطن المثالي للأمراض التي ينقلها البعوض والالتهابات الناجمة عن مياه الفيضانات الراكدة، وتستعد المستشفيات لموجة من العدوى والأمراض المرتبطة بالفيضانات.

انتشار الأمراض في فالنسيا

ووفقًا لخبراء الصحة، من المتوقع ارتفاع معدلات الأمراض التي ينقلها البعوض والتهابات الجلد مع استمرار عمليات التنظيف والبحث عن الجثث، وجرى حث المتطوعين على ارتداء أقنعة الوجه والقفازات، لأن مياه الفيضانات الراكدة قد تحمل الأمراض، كما تم إصدار تحذيرات بشأن الفيروسات التي ينقلها البعوض والتهاب المعدة والأمعاء.

وأصدر خبراء الصحة، تحذيرات بشأن التهاب المعدة والأمعاء والتهاب الكبد الوبائي أ المرتبط باستهلاك مياه الشرب الملوثة، وتشكل المياه الراكدة مشكلة ضخمة في العديد من أجزاء مقاطعة فالنسيا، فمن المعروف أن أكثر من 200 شخص فقدوا حياتهم في الفيضانات الرهيبة، التي حدثت يوم الثلاثاء الماضي.

ووصفت المنطقة بأنها الموطن المثالي للارتفاع السريع في أعداد الصراصير والجرذان، وكذلك البعوض، كما تم الإشارة إلى داء الليبتوسبيروسس أو مرض فايل، وهو عدوى في الدم يمكن أن تنتقل للبشر عن طريق الحيوانات أو التربة أو الماء، وتسبب آلامًا في البطن والحمى واليرقان، ويمكن أن تكون قاتلة إذا تركت دون علاج، ويأتي ذلك في الوقت الذي يحاول فيه آلاف المتطوعين إزالة الطين ذي الرائحة الكريهة.

تأثير فيضانات إسبانيا

وحث الرئيس الإقليمي كارلوس مازون، السكان المحليين على الحصول على التطعيم ضد التيتانوس لتجنب مشاكل الجروح.

وقال المتخصص في الصحة العامة بيدرو جولون، إن الفيضانات تجلب مشاكل الصحة العامة التي نحتاج إلى الوعي بها، والتي ترتبط بشكل رئيسي بتراكم المياه والصرف الصحي، وفي الأيام والأسابيع الأولى، المشاكل الرئيسية التي يمكن أن تحدث هي مشاكل في الجهاز الهضمي والتي يمكن أن تسببها المياه الملوثة.

وأضاف: هناك جثث في مياه الفيضانات لم يتم انتشالها بعد، لا تشكل الجثث الخطر الأكبر على الصحة العامة في الوقت الراهن، ولكن من المهم إزالتها في أسرع وقت ممكن، حتى نتمكن من مواصلة تنظيف الشوارع، وبعد تلك المرحلة الأولى، من المحتمل أن تظهر مشاكل أخرى تهدد الصحة العامة في المياه الراكدة، مثل البعوض وما إلى ذلك، والتي يمكن أن تنقل الأمراض.