يُشكِّل طرح أول 4 مشروعات لتخزين الكهرباء في السعودية خطوة رئيسة في إطار مساعي المملكة للتوسع بمشروعات الطاقة المتجددة لرفع مساهمتها إلى 50% بحلول عام 2030.

وأعلنت الشركة السعودية لشراء الطاقة "المشتري الرئيس"، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، فتح باب التأهُّل للمنافسة على المجموعة الأولى من مشروعات أنظمة تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات، تحت إشراف وزارة الطاقة.

وتتضمّن المجموعة الأولى 4 مشروعات تُطوَّر بنموذج البناء والتملك والتشغيل (BOO) بنسبة تملك 100% للمطور الفائز بالمشروع، وبمزود خدمة تخزين الكهرباء المستقل (ISP).

ومن المقرر أن توقع كل شركة مشروع اتفاقية خدمة تخزين الكهرباء في السعودية لمدة 15 عامًا مع المشتري الرئيس.

مشروعات تخزين الكهرباء في السعودية

تشمل أول 4 مشروعات لتخزين الكهرباء في السعودية، التي تبلغ قدرتها الإجمالية 2000 ميغاواط ومدة تخزين 4 ساعات، وسعات إجمالية تبلغ 8 آلاف ميغاواط/ساعة، كلًّا من:

• مشروع المويه لتخزين الكهرباء بتقنية البطاريات، في منطقة مكة المكرمة، بسعة تبلغ (500) ميغاواط ومدة تخزين 4 ساعات.
• مشروع حضن لتخزين الكهرباء بتقنية البطاريات، في منطقة مكة المكرمة، بسعة تبلغ (500) ميغاواط ومدة تخزين 4 ساعات.
• مشروع الخشيبي لتخزين الطاقة بتقنية البطاريات، في منطقة القصيم، بسعة تبلغ (500) ميغاواط ومدة تخزين 4 ساعات.
• مشروع الكهفة لتخزين الكهرباء بتقنية البطاريات، في منطقة حائل، بسعة تبلغ (500) ميغاواط ومدة تخزين 4 ساعات.

يأتي طرح مشروعات تخزين الكهرباء في السعودية لتمكين زيادة نسبة سعات مصادر الطاقة المتجددة بمزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء في المملكة إلى نحو 50% بحلول عام 2030 وتعزيز مرونة النظام الكهربائي وموثوقيته.

كان وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، قد كشف مؤخرًا عن خطط المملكة لتنفيذ مشروعات لتخزين الكهرباء في السعودية بقدرات تصل إلى 26 غيغاواط، ومستهدف زيادة القدرات إلى 48 غيغاواط بحلول 2030.

الطاقة المتجددة في السعودية

تُعَد شركة "المشتري الرئيس" المسؤولة عن إعداد الدراسات التمهيدية، وطرح وشراء الكهرباء المنتجة من مشروعات الطاقة في السعودية، إذ تم حتى الآن تحت مظلة البرنامج الوطني للطاقة المتجددة ترسية مشروعات تتجاوز طاقتها الإجمالية 19 غيغاواط.

وأعلنت الشركة مؤخرًا فتح باب التأهل للمنافسة على 5 مشروعات لإنتاج الكهرباء باستعمال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ضمن المرحلة الخامسة من مشروعات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة.

وشملت المشروعات الجديدة التي تبلغ سعتها الإجمالية 4500 ميغاواط كلًا من مشروع الدوادمي لطاقة الرياح في منطقة الرياض بسعة تبلغ 1500 ميغاواط، ومشروع نجران للطاقة الشمسية في منطقة نجران بسعة تبلغ 1400 ميغاواط، ومشروع صامطة للطاقة الشمسية في منطقة جازان بسعة 600 ميغاواط، ومشروع الدرب للطاقة الشمسية في منطقة جازان بسعة 600 ميغاواط، ومشروع السفن للطاقة الشمسية في منطقة حائل بسعة 400 ميغاواط.

وأوضح وزير الطاقة السعودي، في تصريحات مؤخرًا، أن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة حقق إنتاج 44 غيغاواط من الكهرباء منذ 2020 وهو ما يمثّل نحو نصف الطاقة الإجمالية المركبة في بريطانيا، و90% من إجمالي الطاقة في السويد.

وأشار إلى إلى أن المملكة تعمل على إضافة 20 غيغاواط من الطاقة المتجددة سنويًا، كما تعمل على مشروع ضخم للمسح الجغرافي هو الأول في العالم على مساحة 850 ألف كيلومتر؛ لضمان وجود بيانات موثوقة ودقيقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..