تحولت أسعار النفط للارتفاع خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني (2024) لتواصل حصد المكاسب للجلسة الخامسة على التوالي، وسط ترقّب لتطورات الأوضاع في السوق.
يأتي ذلك وسط تعاملات محدودة في انتظار ما ستسفر عنه الانتخابات الرئاسية الأميركية التي تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب كبير بين المرشحَين كامالا هاريس ودونالد ترمب.
وتلقّت أسواق النفط دعمُا في الجلسة السابقة بعد إعلان مجموعة الدول الـ8 في تحالف أوبك+، بقيادة السعودية وروسيا، أمس الأحد 3 نوفمبر/تشرين الثاني، تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط، البالغ نحو 2.2 مليون برميل يوميًا لمدة شهر واحد حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024، دون تغيير.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 4 نوفمبر/تشرين الثاني، على ارتفاع بنسبة 3%، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الرابعة على التوالي، بدعم من تحركات تحالف أوبك+.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 11:02 صباحًا بتوقيت غرينتش (02:02 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير/كانون الثاني 2025، بنسبة 0.55%، لتصل إلى 75.49 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 0.53%، لتصل إلى 71.85 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ارتفع الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) خلال الجلسة الماضية بنسبة 2.7% و2.8%، وسط مخاوف من نقص الإمدادات على خلفية قرار دول أوبك+ تأجيل التخفيف التدريجي من تخفيضات الإنتاج الطوعية.
تحليل أسعار النفط
قال محلل السوق لدى آي جي (IG)، توني سيكامور: "نحن الآن في هدوء ما قبل العاصفة"، في إشارة إلى ترقّب السوق لنتائج الانتخابات الأميركية.
وتلقّت أسعار النفط دعمًا من إعلان منظمة البلدان المصدرة للبترول للنفط "أوبك" وحلفائها، في إطار التحالف المعروفة باسم أوبك+، يوم الأحد، تأجيل زيادة الإنتاج لمدة شهر، بدءًا من ديسمبر/كانون الأول، في ظل ضعف الطلب وارتفاع الإمدادات من خارج أوبك.
ومع ذلك، ما تزال معدلات المخاطرة محدودة بسبب أسبوع حافل -بما في ذلك الانتخابات الأميركية، واجتماع سياسة الاحتياطي الفيدرالي، واجتماع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني-، مما يبقي العديد من المتداولين على الهامش، حسبما قال المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي (IG)، يب جون رونغ.
وأضاف يب أنه في الوقت الحالي، تشير استطلاعات الرأي إلى أن السباق الرئاسي الأميركي سيكون محل منافسة شديدة، وأن أيّ تأخير في نتائج الانتخابات أو حتى النزاعات قد يشكّل مخاطر على المدى القريب للأسواق الأوسع، أو يعوقها لمدة أطول.
وأشار إلى أن الأنظار تتجه أيضًا إلى اجتماع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بحثًا عن أيّ وضوح بشأن التحفيز المالي لرفع توقعات الطلب في البلاد، لكن من غير المرجّح رؤية أيّ التزام قوي قبل نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، وسيستمر ذلك بإبقاء أسعار النفط في انتظار على المدى القريب.
في غضون ذلك، انتعش إنتاج أوبك النفطي في أكتوبر/تشرين الأول مع استئناف ليبيا الإنتاج، بحسب ما أظهره مسح أجرته رويترز، على الرغم من أن جهودًا عراقية أخرى للوفاء بتخفيضاتها التي تعهدت بها لتحالف أوبك+ الأوسع حدّت من المكاسب.
وذكر الموقع الإخباري لوكالة النفط الإيرانية "شانا"، أمس الإثنين، أن المزيد من النفط قد يأتي من إيران، إذ وافقت طهران على خطة لزيادة الإنتاج بمقدار 250 ألف برميل يوميًا.
وفي الولايات المتحدة، قال باحثون، إن عاصفة استوائية أواخر الموسم من المتوقع أن تشتد إلى إعصار من الفئة الثانية في خليج المكسيك هذا الأسبوع، يمكن أن تقلل إنتاج النفط بنحو 4 ملايين برميل.
وقال محلل آي جي، سيكامور، في إشارة إلى أسعار خام غرب تكساس الوسيط: "من الناحية الفنية، يحتاج النفط الخام إلى الارتداد فوق مستوى المقاومة عند 71.50 إلى72.50 دولارًا لتبديد مخاطر الهبوط".
وأظهر استطلاع أولي أجرته رويترز أمس الاثنين أن مخزونات النفط الأميركية ارتفعت على الأرجح الأسبوع الماضي، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير والبنزين.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
0 تعليق