أوضح الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن الحديث الشريف الوارد في صحيح البخاري حول رؤية المؤمنين لله يوم القيامة يحمل معاني غنية وأهمية خاصة لهم.
واستشهد بالحديث الذي فيه قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل تمارون في القمر ليلة البدر، ليس دونه سحاب؟"، حيث يشير إلى وضوح الرؤية وعدم وجود خلاف حولها.
وخلال حديثه في برنامج "اعرف نبيك" المذاع على قناة الناس، بيّن الدكتور جبر أن كلمة "المماراة" تعني الجدال والاختلاف، لافتًا إلى أن المؤمنين يوم القيامة سيرون الله بوضوح كما يرى الناس القمر في ليلة البدر أو الشمس في منتصف النهار، حيث لا يختلف الناس في رؤيتهما.
وأكد أن هذه الرؤية ستكون واضحة لا لبس فيها، كوضوح الشمس الذي يشعر بحرارتها حتى الأعمى.
وأشار الدكتور جبر إلى أن هذا التشبيه لا يعني أن الله يشبه الشمس أو القمر في الجهة أو الشكل، بل هو تشبيه لبيان وضوح الرؤية فقط، فالله تعالى ليس كالمخلوقات، ولا يحكمه شكل أو هيئة، فهو عظيم وقاهر لكل شيء.
كما تطرق إلى الفرق بين المؤمنين والكافرين في هذا المشهد، موضحًا أن المؤمنين سينالون شرف رؤية الله يوم القيامة، في حين أن الكافرين سيُحجبون عنه، وسيكون هذا الحجاب عقابًا لهم، فهم يعذبون بحرمانهم من رؤية الله إضافة إلى عذاب النار.
0 تعليق