في لحظات مؤثرة وقبل تنفيذ حكم القصاص، قرر مواطن سعودي أن يظهر أعلى درجات الرحمة والتسامح، وذلك بعد أن فقد ابنه الصغير جراء جريمة قتل بشعه، وجد الأب نفسه أمام قرار صعب بين العدالة والتسامح، لكنه اختار الأخير، حيث قرر أن يعفو عن قاتلة ابنه، والتي كانت قد حكم عليها بالقصاص، وهذه القصة ليست مجرد قصة فردية، بل هي رمز لقيم الرحمة والتسامح التي تعتبر جزءًا أساسيًا من الثقافة السعودية والإسلامية، كما تعكس هذه القصة قدرة الإنسان على تجاوز الألم والغضب، وتبرز القيم الإنسانية العظيمة التي يمكن أن تتجسد في أصعب الظروف، وإليك فيما يلي كافة التفاصيل عن القضية المعروفة بإسم “طفل خميس حرب.
العفو عن قاتلة “طفل خميس حرب”
تعد مواقف العفو والتسامح من أبرز القيم التي تتجلى في المجتمعات، وفي واقعة مؤثرة، عفى المواطن حنش محمد مرعي الحربي عن قاتلة ابنه لوجه الله تعالى، وذلك قبل تنفيذ حكم القصاص بلحظات، وقد تعودت الحكومة السعودية على تطبيق القصاص كعقوبة لجرائم القتل، لكن في هذه الحالة، قرر الأب أن يظهر أعلى درجات الرحمة والتسامح.
وتعود هذه القضية التي تنازل فيها المواطن الحربي عن القصاص إلى ست سنوات، حيث وُجد الطفل الصغير مقتولًا بالحرق بالقرب من منزل أسرته في مركز خميس حرب بالقنفذة، بعد يومين من اختفائه، وقد تم القبض على المتهمة التي تبين أنها قريبة للطفل، واعترفت بارتكاب الجريمة.
ومن الجدير بالذكر أن تصرف المواطن الحربي يعكس قيم التسامح والرحمة التي تتمتع بها المجتمعات السعودية، ويبرز القدرة على التجاوز عن الألم والغضب لأجل تحقيق السلام والتسامح، هذه الواقعة تعكس أيضًا التزام المجتمع السعودي بقيم العدالة والرحمة، وتشكل مثالاً يحتذى به في تحقيق السلام والتسامح في المجتمعات.