العيار: ضعف درجات القدرات والتحصيلي يقف عائقًا أمام خريجي الثانوية للقبول الجامعي 1447 في السعودية
كشف الدكتور تركي العيار أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود عن تأثير ضعف درجات القدرات والتحصيلي علي خريجي الثانوية العامة والقبول الجامعي، فإنه مع بداية كل موسم قبول جامعي تتجدد أزمة العديد من خريجي وخريجات الثانوية العامة في المملكة، حيث يصطدمون بعقبة اختبارات القدرات والتحصيلي رغم تحقيقهم معدلات دراسية مرتفعة خلال مراحل التعليم العام، فإن هذا التحدي يؤثر على مستقبلهم الجامعي والمهني ويجعل من نتائج هذه الاختبارات المعيار الفاصل بين القبول والرفض في الجامعات.
تأثير ضعف درجات القدرات والتحصيلي
تمثل اختبارات القدرات والتحصيلي حجر الزاوية في نظام القبول الجامعي في السعودية، فإنه علي الرغم أن هذه الاختبارات تهدف إلى قياس مهارات التفكير والتحليل والاستيعاب، فإن العديد من الطلاب والطالبات يجدون صعوبة في اجتيازها بالحد الأدنى المطلوب، مما يؤدي إلى تكرار المحاولة أكثر من مرة دون جدوى، ولقد أوضح الدكتور تركي العيار أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود أنه يوجد تأثير علي ضعف درجات القدرات والتحصيلي علي القبول الجامعي بالنسبة إلي خريجي الثانوية العامة، حيث أنه هناك شريحة كبيرة من الطلبة تعاني نفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا بسبب عدم اجتيازهم لهذه الاختبارات علي الرغم من تفوقهم الأكاديمي، ويعيد البعض منهم الاختبارات مرتين أو ثلاث دون أن يحققوا النتيجة المرجوة، مما يؤدي إلى حرمانهم من القبول الجامعي في الكليات التي يطمحون إليها.
دعوات لمراجعة سياسات القبول الجامعي في السعودية
في ضوء التحديات التي يواجهها الطلبة تتزايد المطالبات بمراجعة شاملة لسياسات القبول الجامعي، حيث دعا الدكتور العيار إلى ضرورة تبني آليات تقييم بديلة أكثر شمول وعدالة تأخذ بعين الاعتبار الأداء الأكاديمي طوال سنوات الدراسة إلى جانب المهارات الفردية التي لا يمكن قياسها من خلال اختبار واحد فقط، وأشار العيار إلى أن بعض الجامعات الدولية الرائدة بدأت بالفعل بالتخفيف من اعتمادها على اختبارات القبول الموحدة، واستعاضت عنها بأساليب تقييم أكثر تنوعًا مثل:
- السجل الأكاديمي للطالب في المرحلة الثانوية.
- ملف الإنجازات والأنشطة اللاصفية.
- المقابلات الشخصية واختبارات المهارات الخاصة.
وتتماشى هذه الدعوات مع توجه عالمي لإعادة النظر في ممارسات القبول الجامعي لضمان عدالة الفرص وعدم رهن مستقبل الطلبة بنتيجة اختبار قد لا يعكس قدراتهم الحقيقية.
برامج تأهيلية لرفع مستوى الجاهزية للقبول الجامعي
من الحلول المقترحة التي تدعم القبول الجامعي بشكل عادل، هو تعزيز البرامج التحضيرية التي تساعد الطلاب على التأقلم مع متطلبات التعليم العالي وتمكينهم من اجتياز الاختبارات بثقة وكفاءة، وهذه البرامج يمكن أن تكون في شكل دورات تدريبية أو منصات تعليمية إلكترونية وتركز على الجوانب المهارية والتحليلية المطلوبة في الاختبارات، وتتضمن فوائد البرامج التأهيلية ما يلي:
- تقوية مهارات التفكير النقدي والاستنتاج.
- تعزيز الثقة بالنفس أثناء أداء الاختبارات.
- تحسين نتائج الطلاب في اختبارات القبول الجامعي.
ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي على الجهات التعليمية أن تتعاون مع الجامعات لتطوير هذه البرامج وجعلها جزء من منظومة القبول بدلا من الاعتماد الحصري على اختبارات القدرات والتحصيلي، وهذا من شأنه تحقيق توازن بين العدالة والكفاءة في تقييم الطلبة وتحسين تجربة القبول الجامعي في السعودية.