كشف وزير الدفاع الإسرائيلي المُقال يوآف جالانت، الثلاثاء، عن أسباب إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالته من منصبه، وتعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس بدلًا منه.
وقال جالانت في كلمة خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب: "أبلغت نتنياهو أن أولوياتي كانت وستظل ثابتة وواضحة: إسرائيل، الجيش الإسرائيلي، ومنظومة الأمن، وبعدها كل شيء آخر، بما في ذلك مستقبلي الشخصي. قرار الإقالة يأتي بعد سلسلة من الإنجازات غير المسبوقة في تاريخ إسرائيل لمنظومة الأمن بأكملها".
وأضاف: "هذه الإقالة تأتي نتيجة خلافات بشأن 3 مواضيع، أولهما إصراري القوي على أن كل شخص في سن التجنيد ملزم بالخدمة في الجيش الإسرائيلي. هذا الموضوع ليس مجرد قضية اجتماعية، بل هو الأهم لبقائنا ومستقبلنا. إنه يتعلق بأمن دولة إسرائيل والشعب الذي يعيش في صهيون"
وأقرَّ جالانت، الذي عارض نتنياهو علنًا في أكثر من مناسبة، وخاصة خلال الشهور القليلة الماضية، بأن "الجيش فقد مئات الجنود، ونعاني من آلاف الجرحى والمصابين، والحرب مستمرة".
وتعليقًا على قانون "تجنيد اليهود الحريديم"، قال إنه "لا يجب السماح بتمرير قانون تمييزي وفاسد في الكنيست يعفي عشرات الآلاف من المواطنين من تحمُّل العبء، لقد حان وقت التغيير".
أما السبب الثاني الذي تحدّث عنه جالانت، فيتمثل في "إعادة المحتجزين في قطاع غزة"، موضحًا: "بحكم منصبي وخبرتي أؤكد أن الأمر ممكن. يمكن إعادة المحتجزين، ولكنه يتطلب تنازلات بعضها مؤلم، وإسرائيل ستتمكن من تحمُّل هذه التنازلات، وسيتكفل الجيش الإسرائيلي بتوفير الأمن اللازم لذلك".
وتابع: "لن تكون هناك مغفرة للتخلي عن المحتجزين، سيكون هذا وصمة عار على المجتمع الإسرائيلي وعلى أولئك الذين يقودون هذه الطريق الخاطئة".
وعن السبب الثالث وراء إقالته، أكد جالانت "ضرورة استخلاص الدروس بعد تحقيق شامل وموضوعي. لجنة تحقيق وطنية. قلت وأكرر، أنا المسؤول عن منظومة الأمن خلال العامين الماضيين، عن النجاحات وعن الإخفاقات. فقط ضوء الحقيقة والتحقيق الشفاف سيمكننا من استخلاص الدروس وبناء قوتنا للتصدي لتحديات المستقبل".
أخبار متعلقة :