التقويم الاخباري

بوعيدة: اعتراف فرنسا تصحيح لخطأ

عدت امباركة بوعيدة، رئيسة جهة كلميم واد نون، الاعتراف الفرنسي بكون حاضر ومستقبل الأقاليم الجنوبية للمملكة يندرج تحت السيادة المغربية، الذي أعاد التأكيد عليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارة الدولة التي أجراها إلى الرباط مؤخرا، “تصحيحا لخطأ تاريخي وقعت فيه فرنسا”، مؤكدة أن تنمية المغرب لصحرائه تمثل أحسن جواب على أعداء وحدته الترابية.

وأكدت رئيسة جهة كلميم-واد نون، التي كانت تتحدث على هامش تدشينها رفقة والي الجهة، محمد الناجم أبهاي، وعامل إقليم سيدي إفني، الحسن صديقي، مجموعة من المشاريع التنموية بالمدينة بميزانية 522 مليون درهم، أن هذه التدشينات “تأتي احتفالا بذكرى المسيرة الخضراء، ولكن أيضا احتفاء بالمكتسبات التي راكمتها المملكة المغربية فيما يخص سيادتها على جميع أراضيها، وعلى رأسها الصحراء المغربية”.

وقالت بوعيدة إن “زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي تمثل آخر المستجدات في هذا الجانب، نفتخر بها جميعا وبالصدى الذي لقيته، مثلما نفتخر بالاعتراف الفرنسي بسيادة المغرب على صحرائه ودعم فرنسا للحكم الذاتي”، معتبرة أن “اعتراف فرنسا ما هو إلا تصحيح لخطأ تاريخي وقع فيه العالم، وفرنسا على وجه الخصوص”.

وشرحت رئيسة جهة كلميم-واد نون أن “فرنسا وإسبانيا دولتان لهما دور تاريخي في منطقة الصحراء المغربية بحكم العلاقة التي تربطهما بالمغرب”، مضيفة أن “الموقف الفرنسي مهم بالنظر إلى كون فرنسا دولة كانت لديها الحماية على المغرب”.

وأكدت بوعيدة أن المملكة المغربية اليوم أمام “محطة تاريخية، تشمل تصحيحا لمسار تاريخي من أجل الاعتراف التام بمغربية الصحراء وطي ملف هذا النزاع المفتعل، من ناحية، ومن ناحية ثانية عرض كل ما يقوم به المغرب من منجزات ومشاريع تنموية بالأقاليم الجنوبية للعالم، وهو ما يشكل أحسن جواب على أعداء الوحدة الترابية وأعداء الوطن بصفة عامة”.

وجدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الخطاب الذي ألقاه بالبرلمان المغربي، تأكيد موقف بلاده الداعم لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، بالقول إن “حاضر ومستقبل الصحراء لا يمكن أن يكون إلا تحت السيادة المغربية”.

وأعلن الرئيس الفرنسي، الذي كان في زيارة دولة إلى الرباط، أن فرنسا “ستترجم هذا الموقف إلى إجراءات عملية من خلال دعم هذا الموقف في المحافل والمنصات الدولية”، مؤكدا أن “الشركات والمقاولات الفرنسية ستعمل على مواكبة تطوير وتنمية الأقاليم الجنوبية للمغرب من خلال عدد من المبادرات والاستثمارات”.

وشرع مجلس جهة كلميم-واد نون في تخليد الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، الاثنين، بتدشين مشاريع تنموية بإقليم طانطان، بتكلفة إجمالية مهمة ناهز غلافها المالي الإجمالي 840 مليون درهم”، وفق امباركة بوعيدة.

وتهم المشاريع المدشنة أساسا تأهيل ميناء طانطان بكلفة إجمالية ناهزت 128 مليون درهم، من خلال بناء محطة لتحلية المياه وتهيئة شبكة الصرف الصحي للميناء وترميم الطرقات، وعشرة مشاريع مندرجة ضمن اتفاقية إنجاز وتمويل البرنامج الاستعجالي لإعادة التأهيل الحضري لمدينة طنطان خلال الفترة 2024-2027، تصل تكلفتها الإجمالية إلى 279 مليون درهم، بالإضافة إلى مشروع لتحسين واجهات أهم الشوارع الرئيسية لمدينة طنطان بميزانية 29,85 مليون درهم، وآخر للتأهيل الحضري للأحياء ناقصة التجهيز بمدينة طانطان تناهز تكلفته 35 مليون درهم، بموجب عقد البرنامج بين الدولة وجهة كلميم-واد نون خلال الفترة 2021-2023.

والثلاثاء، دشنت رئيسة جهة كلميم واد نون، امباركة بوعيدة، ووالي الجهة، محمد الناجم أبهاي، مشاريع تنموية أخرى بإقليم سيدي إفني، تشمل تأهيل ميناء سيدي إفني بتكلفة إجمالية تبلغ 80 مليون درهم، وإعطاء انطلاقة اتفاقية إنجاز وتمويل البرنامج الاستعجالي للتأهيل الحضري لإقليم سيدي إفني خلال الفترة 2024-2027 بتكلفة إجمالية تناهز 262 مليون درهم.

وهمت تدشينات “المسيرة الخضراء” بسيدي إفني كذلك، افتتاح عدد من المحاور الطرقية بجماعات انفك وآيت رخا وأربعاء آيت عبد الله بإقليم سيدي إفني، المنجزة في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بإقليم سيدي إفني، وإعطاء انطلاقة اتفاقية شراكة بين وزارة التجهيز ومجلس جهة كلميم-واد نون، خاصة بتأهيل البنيات التحتية الطرقية بـ14 جماعة بالإقليم.

أخبار متعلقة :