أظهر أحدث استطلاع رأي أجرته شبكة "إي بي سي نيوز"، يوم الإثنين، تقاربًا شديدًا بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس في السباق الرئاسي الأمريكي لعام 2024. وأظهرت النتائج أن ترامب حصل على 46.9% من تأييد الناخبين، مقابل 47.9% لهاريس، مما يشير إلى احتدام المنافسة بينهما مع اقتراب يوم الانتخابات. وتأتي هذه الأرقام لتكشف عن سباق محتدم في الحملة الانتخابية، حيث لم يُحسم الفائز بعد وقد لا تظهر النتيجة النهائية إلا بعد أيام من انتهاء التصويت
استطلاع "إي بي سي نيوز": تقارب غير مسبوق بين ترامب وهاريس
أوضح الاستطلاع أن هاريس وترامب يتعادلان تقريبًا في الدعم الشعبي، حيث أظهرت النتائج حصول كل منهما على نسبة دعم متساوية (49%) من الناخبين المسجلين في مواجهة وجهاً لوجه. ورغم الفارق الطفيف بينهما، يبقى 2% فقط من الناخبين غير متأكدين من اختيارهم، مما يعزز من احتمالية الحسم النهائي للسباق لصالح أحد المرشحين بأقل هامش ممكن.
ديناميات متضاربة تدفع المنافسة إلى الأمام
يشير المحللون إلى أن هذا التقارب يعود إلى ديناميات متضاربة تحركت لصالح كلا المرشحين في فترات مختلفة. بالنسبة لهاريس، فقد حافظت على الدعم القوي بين أوساط الناخبين الذين يؤيدون السياسات التقدمية، مثل حماية الرعاية الصحية وتوسيع حقوق الأقليات. بينما نجح ترامب في حشد قاعدة انتخابية قوية تؤيد سياسات الحد من الهجرة وتقليل الضرائب، ويرون في عودته للبيت الأبيض فرصة لاستعادة "أمريكا القوية".
من المتوقع انتظار أيام لحسم النتائج النهائية
مع هذا التقارب غير المسبوق بين هاريس وترامب، يرجح المراقبون أنه قد يتطلب الأمر عدة أيام بعد يوم الانتخابات للإعلان عن الفائز الرسمي. ويعود السبب في ذلك إلى النظام الانتخابي المعقد الذي يتضمن المجمع الانتخابي، فضلاً عن توقع استمرار فرز الأصوات البريدية والتصويت المبكر الذي شهده هذا العام إقبالاً واسعاً.
أهمية استطلاعات الرأي ودورها في الانتخابات
على الرغم من أهمية استطلاعات الرأي، فإن نتائجها تبقى غير قاطعة؛ إذ أظهرت التجارب السابقة أن هناك نسبة خطأ محتملة يمكن أن تؤثر على النتائج الفعلية. إلا أن هذا الاستطلاع الأخير يؤكد على طبيعة الانتخابات المتقاربة بين المرشحين، ما يجعل الأمر مفتوحًا على كافة الاحتمالات حتى آخر لحظة.
تأثير undecided voters على النتيجة النهائية
مع بقاء 2% فقط من الناخبين غير متأكدين من اختيارهم، يرى المراقبون أن هؤلاء الناخبين قد يكونون العامل الحاسم في هذه الانتخابات، حيث يمكن أن يؤدي توجههم نحو أحد المرشحين إلى تغيير النتيجة النهائية لصالحه. لذلك، تستمر الحملات الانتخابية لكلا المرشحين في استهداف هذه الفئة عبر آخر الفعاليات الإعلانية ووسائل التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة المتبقية.
أخبار متعلقة :