أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن تهديدات داعش تكشف عن استراتيجية التنظيم الإرهابي لإرهاب الصحفيين من أجل منعهم من كشف جرائمه عبر إطلاق التهديدات الافتراضية التي أصبحت تشكل جزءًا كبيرًا من تواجده في الآونة الأخيرة، وأنه يسعى من خلال تلك التهديدات إلى إسكات الأصوات الفاضحة لجرائمه ضد الإنسانية والمخالفة لما جاء في ديننا الإسلامي الحنيف.
ويرى المرصد أن لجوء التنظيم الإرهابي للتهديد يعكس عجز حقيقي لإقامة الحجة والرد بالحقائق على كل ما يتداول من تكذيب لروايته الوهمية وايدولوجيته الدموية، فبدلاً من اعتماده للحوار والرد الشرعي يتجه لتكميم الأفواه وإطلاق ذئابه لتخويف كل من يحمل راية الحقيقة.
ويدعو مرصد الأزهر الصحفيين المعنيين بملف التطرف والإرهاب بتوخي الحذر، والحرص على حماية بياناتهم الشخصية لا سيما على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة التي أصبحت أحد المصادر المعلوماتية مفتوحة المصدر التي بواسطتها يمكن الوصول بسهولة إلى أي بيانات شخصية للأفراد وذويهم وصورهم.
تهديد داعش للصحفيين
هدد تنظيم داعش الإرهابي الصحفيين بالتعقب وإفشاء معلوماتهم الشخصية علناً بما في ذلك بياناتهم وحساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي. ويأتي الموقف العدائي تجاه الصحفيين في ظل تزايد نشر التقارير التي تفضح ايديولوجيات التنظيم الإرهابي وتسعى إلى الكشف عن إرهابه وزيف أفكاره، وهو ما أثار حفيظة داعش ودفعه إلى تهديد الصحفيين بشكل مباشر.
جاء ذلك في أحدث تقاريره المنشورة عبر إحدى منصاته الإعلامية.
ويتهم "داعش" الصحفيين بـ"التطاول" على معتقداته ونشر التقارير التي تسخر من "التوحيد والجـ.ـهاد" وتستهزئ بالمجاهدين -كما يدعي دوماً سعيه لإعلاء رايتها بهتاناً وزوراً- ، وقد هدد التنظيم الإرهابي باستخدام قنواته الإعلامية في توجيه جموع أنصاره للانتقام من هؤلاء الصحفيين، مشددًا على أنه يمتلك ملفات شخصية لمئات الأفراد، منهم 149 شخصية صحفية على الأقل. كما زعم التنظيم أن التهديد لا يقتصر على الصحفيين فحسب، بل يمتد لكل من يروج لأفكار معادية لهم أو يظهر امتهانًا لرموزه وقادته.
ولفت التنظيم في بيانه إلى امتلاك عناصره القدرة على إيذاء الصحفيين وذويهم عن بُعد، مؤكداً أن أي شخص ينشر عنه أخبارًا "غير حيادية" سيواجه عواقب وخيمة.
أخبار متعلقة :