الإثنين 04/نوفمبر/2024 - 10:11 ص
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، احتفالية الذكرى 75 لهيئة التبادل التعليمي والثقافي بين جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية فولبرايت، وافتتاح ندوة من المختبر إلى السوق، التي تُنظمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهيئة فولبرايت بمناسبة الاحتفالية.
تقدم ترتيب مصر في مؤشر الابتكار العالمي للمرتبة 86
وذلك بحضور الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، وهيرو مصطفى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، والدكتورة ماجي نصيف المدير التنفيذى لهيئة فولبرايت، ولفيف من السفراء ورؤساء الجامعات، وقيادات هيئة فولبرايت وقيادات الوزارة.
وفي كلمته، ثمن الدكتور خالد عبد الغفار، التعاون الوثيق بين هيئة فولبرايت، ووزارة الصحة والسكان في تدريب الأطباء من خلال حزمة برامج موجهة نحو مجال التكنولوجيا الحديثة والتبادل الثقافي والعلمي بين الأطباء في مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح عاشور، أهمية الشراكة بين البحث العلمي والصناعة ودوره في دفع الرعاية الصحية إلى الأمام، مشيرًا إلى العلاقة الإيجابية بين التطور السريع للتكنولوجيا والتقدم الملحوظ في خدمات الرعاية الصحية، ودور تقنيات تحليل البيانات والأنظمة المترابطة في إحداث الثورة الصناعية، والأنظمة الذكية التي تركز على المريض من خلال التقنيات المتقدمة، لتوفير رعاية شخصية وفعالة، مثل الذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أنه لا يمكن تحقيق هذه الرؤية إلا من خلال الجهود التعاونية بين الأوساط الأكاديمية والصناعية، لتحويل الأبحاث العلمية إلى حلول عملية.
كما شرح الدكتور خالد عبدالغفار، كيفية تحويل رؤى البحث العلمي إلى حلول واقعية، من خلال دعم الصناعة وتعزيز الابتكار عبر المؤسسات الأكاديمية، مستعرضًا نماذج تقنيات الثورة الصناعية في تطوير نظم الرعاية الصحية مثل التشخيص «عن بُعد» وغيرها بالإضافة إلى الواقع الافتراضي المستخدم في التدريب الطبي وعلاج المرضى.
وفي كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور أن برنامج فولبرايت يُمثل جسرًا حضاريًا وعلميًا بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية منذ انطلاقه، حيث يعتبر منصة لتبادل المعرفة والخبرات بين الشعبين.
ولفت الوزير إلى دور هذا التعاون في دعم مبدأ الابتكار كأحد أهم مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والمساهمة في بناء جسور تربط الأبحاث العلمية بالصناعة من أجل تعزيز الاقتصاد الوطني، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكثيف الجهود البحثية الداعمة للابتكار والابداع ليكون المُحرك الرئيسي لقاطرة التنمية المُستدامة ورؤية مصر 2030، مشيدًا بالباحثين والمُبتكرين الذين حققوا نتائج متميزة في مجال الابتكار والوصول لمنتجات صناعية بابتكاراتهم، والتي تؤكد المستوى المُتقدم للبحث العلمي المصري والثقة التي يستحقها في قدرته على دعم الاقتصاد وخدمة مُتطلبات التنمية.
وأشار الوزير إلى فعالية التميز في البحث العلمي.. مستقبل الإنتاج المعرفي التي نظمتها هيئة فولبرايت بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العام الماضي، وشهدت تجمع هائل للعلماء المصريين المُتميزين الذين تفخر بهم مصر، والتي توضح الاهتمام المشترك بدعم الباحثين المتميزين وتشجيع الابتكار.
وقدم الدكتور أيمن عاشور عرضًا للنتائج الإيجابية التي حققها البحث العلمي والابتكار خلال الفترة الماضية بناءً على استراتيجية الوزارة في محور الابتكار وريادة الأعمال، لتعزيز بيئة الابتكار ودعم ريادة الأعمال بين الطلاب والخريجين، وتعزيز التعاون بين الجامعات والصناعة لحل التحديات المجتمعية، وأهميتها في دعم الصناعة الوطنية والاقتصاد الوطني، مشددًا على التوجيه للعلماء والباحثين بالجهات التابعة للوزارة لتركيز العمل على الأبحاث القابلة للتطبيق ذات المردود الاقتصادي، وتخدم أهداف التنمية المستدامة، والوصول لمنتجات مصنعة.
ولفت الوزير إلى جهد الوزارة لتحويل بنك المعرفة المصري لبنك دولي لتعزيز دور مصر في النشر الدولي وتدعيم دورها في تصدير المعرفة، ونقل تجربة بنك المعرفة المصري لجميع دول العالم.
ونوّه الوزير إلى حصول مصر على المرتبة 86 عالميًا في مؤشر الابتكار العالمي الأخير، مُتقدمة بذلك 10 مراكز عن الأعوام السابقة، وكذا ظهور تجمع القاهرة الكُبرى ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي على مستوى العالم، وهي الأولى إفريقيًا والممثل الوحيد للقارة، كما بلغت نسبة التعاون في الأبحاث العلمية المنشورة حوالي 58.3%، ووصل التعاون على مستوى المؤسسات البحثية المصرية والدولية إلى نسبة 22%، وشارك الباحثون المصريون مع ما يقرب من 150 ألف باحث حول العالم في مشاريع بحثية جارية.
ولفت الدكتور أيمن عاشور إلى انعكاس هذه الأرقام الإيجابية التي حققها البحث العلمي على الاقتصاد، عبر نقل العديد من المنتجات البحثية إلى الصناعة والأسواق المحلية والدولية، وذلك في مجالات الطاقة والإنتاج الحيواني والصحة والصناعات التحويلية والمياه والنسيج وغيرها.
وشدد الوزير على العلاقة القوية بين التعليم العالي والبحث العلمي والتقدم والازدهار، مشيرًا إلى ضرورة العمل جاهدين لتطوير نظام التعليم العالي ليواكب مُتطلبات العصر ويُعزز قدرات الشباب، وتعزيز ريادة الأعمال بين الطلاب والخريجين، ودعم الشركات الناشئة، مُثمنًا دور برامج التبادل التعليمي والثقافي مثل فولبرايت كجزء أساسي لتحقيق هذا الهدف، وإتاحة الفرصة للطلاب والباحثين لاكتساب مهارات ومعارف جديدة تعود بالفائدة على مجتمعهم وتعزز الانفتاح والتنوع الثقافي.
أخبار متعلقة :