أكد الدكتور نور أسامة، عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة والاستشاري النفسي وتعديل السلوك، أنه من الضروري أن يتفهم الآباء والأمهات سلوكيات أطفالهم في مراحلهم العمرية المختلفة، خصوصًا في مرحلة الطفولة المبكرة وحتى سن البلوغ. وأشار إلى أن هناك سلوكيات طبيعية وسلوكيات قد تدل على وجود اضطرابات.
تغييرات في سلوك الطفل
وأوضح عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة والاستشاري النفسي وتعديل السلوك، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن اكتشاف الأطفال لأجسامهم يعد أمرًا طبيعيًا، ولكن إذا ظهرت علامات مثل الكوابيس أو الخوف من الظلام، فقد يكون ذلك إشارة إلى اضطرابات مثل اضطراب التعلق، مؤكدا على ضرورة ملاحظة أي تغييرات في سلوك الطفل، مثل العنف أو الانطوائية، والتي قد تشير إلى تعرضهم لمواقف غير طبيعية، مثل التعنيف أو الضغط النفسي.
وأوصى بضرورة رصد هذه السلوكيات منذ الطفولة المبكرة، حيث أن العلامات مثل التبول اللاإرادي أو الخوف المفرط قد تحتاج إلى تقييم نفسي، خاصة إذا كانت مصحوبة بسلوكيات أخرى مثل العدوانية أو عدم القدرة على الانفصال عن الوالدين.
مدمنين المواقع الإباحية نتيجة لعدم الحصول على الإجابات من أهاليهم
وأكد الدكتور نور أسامة، عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة والاستشاري النفسي وتعديل السلوك، على أهمية فتح الحوار مع الأبناء بشكل واضح وصريح، مشيرا إلى أنه يجب أن نتذكر أن الأطفال في هذا السن يحتاجون إلى إجابات مقنعة، فإذا لم نقدم لهم المعلومات الصحيحة، سيلجؤون للبحث عن إجابات في أماكن أخرى، مما قد يعرضهم لمعلومات مغلوطة.
وأوضح عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة والاستشاري النفسي وتعديل السلوك، أن بعض الأطفال قد يصبحون مدمنين على المواقع الإباحية نتيجة لعدم الحصول على الإجابات من أهاليهم، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأطفال غالبًا ما يكونون من الشخصيات الأكثر فضولًا، وإذا لم نجد طريقة لتلبية فضولهم، قد يتحول الموضوع لإدمان سلوكي.
و أشار الدكتور نور أسامة، عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة والاستشاري النفسي وتعديل السلوك، إلى أن الأطفال من الشخصيات الانطوائية أو الذين يفتقرون للثقة بالنفس قد لا يسألون، ولكن هذا لا يعني أنهم لن يواجهوا مشاكل في التعرف على أجسادهم، مما قد يؤدي لمشاكل نفسية عندما يكبرون، مشيرا إلى أن الأطفال يمرون بتغيرات هرمونية وتقلبات مزاجية، مما قد يجعلهم غير متقبلين لذاتهم، وقد يؤدي إلى ظهور اضطرابات القلق والتوتر، لذا، لابد من توفير البيئة الآمنة التي يشعرون فيها أنه ليس هناك عيب في الحديث عن أجسادهم ومشاعرهم.
أهمية تعليمهم كيفية حماية أنفسهم من أي تحرش
كما أكد عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة والاستشاري النفسي وتعديل السلوك، على أهمية تعليمهم كيفية حماية أنفسهم من أي تحرش، من خلال تعريفهم بمفهوم "مثلث العيب"، الذي يشمل الأجزاء الحساسة من الجسم، والأمر لا يتعلق بتعريفهم بالعار، بل بتعزيز وعيهم الذاتي وتهيئتهم لمواجهة التحديات التي قد تواجههم في المستقبل.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
أخبار متعلقة :