التقويم الاخباري

بـ 25 مليون جنيه.. تعاون بين جهاز تنمية المشروعات وشركة أمان لدعم الحرف اليدوية

أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، حرص الجهاز على تفعيل مختلف سبل التعاون مع جميع شركاء التنمية، خاصة من المؤسسات المالية غير المصرفية بالقطاع الخاص، وذلك لتنفيذ استراتيجية الدولة في النهوض بالمشروعات متناهية الصغر والتوسع في تمويلها. ويهدف هذا التوجه إلى تشجيع المواطنين على التشغيل الذاتي، الحد من انتشار البطالة، ورفع مستوى المعيشة، مع التركيز على الحرف اليدوية والتراثية لما تتمتع به من قدرة على توفير فرص عمل كثيفة. وأشار رحمي إلى أن ذلك يأتي تماشياً مع المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، التي تهدف إلى تأهيل المواطنين، وخاصة المرأة والشباب، على التشغيل الذاتي واقتحام مجال الأعمال الحرة وتطوير المشروعات القائمة.

توقيع عقد جديد مع شركة أمان

جاءت تصريحات رحمي بمناسبة توقيع جهاز تنمية المشروعات عقد جديد مع شركة أمان بقيمة تمويلية 25 مليون جنيه لتعزيز الدعم المتاح للمشروعات الحرفية والتراثية تحت اسم "مشروع حرفة للتمويل متناهي الصغر". حيث وقعت التعاقد الأستاذة نيفين بدر الدين، رئيس القطاع المركزي للتمويل متناهي الصغر بالجهاز، والمهندس حازم مغازي، الرئيس التنفيذي لشركة أمان القابضة.

تعزيز الحرف اليدوية والتراثية

وأضاف رئيس جهاز تنمية المشروعات أن العقد الجديد مع شركة أمان يأتي في إطار استراتيجية تطوير الحرف اليدوية والتراثية وتعزيز المشروعات العاملة بهذا القطاع الهام والحيوي، ومساعدة أصحاب المشروعات الحرفية على تطوير أعمالهم لخلق المزيد من فرص العمل. كما أكد رحمي على أهمية تمكين المرأة والمساعدة على تحسين مستوى المعيشة.

توجيه التمويل للمشروعات متناهية الصغر

وقال رحمي إن التعاقد الموقع مع شركة أمان بمبلغ 25 مليون جنيه سيتم توجيهه للمشروعات متناهية الصغر التي لديها مستندات مثل بطاقة ضريبية وسجل تجاري، بهدف إقامة مشروعات جديدة أو مساعدة المشروعات القائمة على التطوير والتوسع. كما سيتم توفير التمويلات اللازمة في مجال الحرف التراثية والحرفية بالتجمعات الإنتاجية المنتشرة على مستوى الجمهورية، خاصة في المحافظات الحدودية والمناطق الأكثر احتياجًا للخدمات. ومن المتوقع أن يتم تمويل حوالي 250 مستفيدًا من خلال تنفيذ هذا العقد، مما يساهم في مساعدة المشروعات الحرفية والتراثية على المنافسة والاستمرار في السوق والتحول من القطاع غير الرسمي إلى القطاع الرسمي.

توسيع قاعدة التمويل

من جانبها، أفادت الأستاذة نيفين بدر الدين بأن توقيع هذا العقد يأتي في إطار خطة عمل الجهاز للتوسع في قاعدة انتشار الجهات الوسيطة المتعاملة معها، بالإضافة إلى طرح منتجات جديدة والعمل على زيادة محفظة التمويل بالجهاز، لدعم وتنمية وإقامة المشروعات متناهية الصغر. ويهدف هذا التوجه إلى توفير تلك التمويلات للفئات المستهدفة الراغبة في تطوير مشروعاتها القائمة أو إقامة مشروعات جديدة، مع إمكانية تمويل شراء آلات ومعدات من خلال هذا العقد.

التزام شركة أمان بدعم المشروعات

من جانبه، أعرب المهندس حازم مغازي، الرئيس التنفيذي لشركة "أمان القابضة"، عن اعتزازه بتجديد التعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. وأشار إلى أن التزام "أمان" بدعم الخريجين الشباب وأصحاب الحرف اليدوية، وخاصة تمكين المرأة المعيلة، يُعد خطوة جوهرية نحو تعزيز الاستقرار المالي والاجتماعي. فمثل هذه المبادرات ليست فقط وسيلة لتحسين مستويات المعيشة للفئات المستهدفة، بل تساهم بفاعلية في خلق فرص عمل جديدة، مما يعزز التنمية الاقتصادية المحلية ويخلق مجتمعاً أكثر شمولية واستدامة.

توسيع نطاق الخدمات التمويلية

وأوضح مغازي أن هذه الشراكة تأتي ضمن جهود الشركة لتوسيع نطاق خدماتها التمويلية، مع تركيز خاص على دعم المشروعات متناهية الصغر وأصحاب الحرف اليدوية، وذلك عبر شبكتها الواسعة التي تشمل 212 فرعاً للتمويل. حيث تسعى "أمان القابضة" إلى تعزيز التمويل متناهي الصغر كأداة فعّالة لتمكين الأفراد وأصحاب المشاريع الصغيرة من الحصول على الدعم المالي اللازم لإطلاق مشاريعهم وتطويرها، مما يفتح آفاق عمل جديدة ويعزز التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر.

أخبار متعلقة :