أكدت تركيا، اليوم الأحد، أنها ملتزمة بتعميق العلاقات مع إفريقيا ودعت إلى تعزيز الدعم الدبلوماسي للفلسطينيين، أثناء قمة إفريقية عقدتها في جيبوتي.
استثمرت أنقرة بكثافة في إفريقيا خلال السنوات الأخيرة، حيث قام الرئيس رجب طيب إردوغان بخمسين زيارة إلى 31 دولة خلال عقدين في السلطة.
حضرت أربع عشرة دولة إفريقية الاجتماع الوزاري الأخير في دولة جيبوتي في القرن الإفريقي، نهاية هذا الأسبوع. وشملت أنغولا وتشاد وجزر القمر وجمهورية الكونغو ومصر وغينيا الاستوائية وغانا وليبيا وموريتانيا ونيجيريا وجنوب السودان وزامبيا وزيمبابوي.
قال هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، الذي ترأس القمة، إن التجارة مع القارة تجاوزت 35 مليار دولار العام الماضي والاستثمارات المباشرة التركية بلغت الآن 7 مليارات دولار.
وأكد فيدان، في خطابه، إن بلاده “تتبنى نهجا شاملا ومتكاملا من حيث تعزيز شراكتنا التجارية والاقتصادية مع القارة”.
أصبحت تركيا رابع أكبر مورد للأسلحة إلى إفريقيا جنوب الصحراء، وساعدت في تدريب القوات المسلحة في العديد من البلدان.
وفي الأشهر الأخيرة، حاولت تركيا التوسط في نزاع بين إثيوبيا والصومال، وأبرمت صفقة تعدين مع النيجر.
وكرر فيدان دعمه للاتحاد الإفريقي ليصبح عضوا دائما في مجموعة العشرين، ولإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأضاف وزير الخارجية التركي: “يتعين علينا أن نواصل جهودنا لجعل الأمم المتحدة أكثر أهمية وقدرة على مواجهة التحديات المعقدة في القرن. وإصلاح مجلس الأمن أمر بالغ الأهمية في هذا الصدد”.
كما دعا المسؤول الحكومي ذاته إلى مشاركة إفريقية أكبر في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، موضحا: “نعتقد أن إفريقيا يمكن أن تلعب دورا فعالا في دعم القضية الفلسطينية ووقف إسرائيل”.
وفي هذا الصدد، تابع المتحدث عينه: “نقدر الدول الإفريقية التي تقف إلى جانب فلسطين”، مسلطا الضوء على الخطوة الأخيرة التي اتخذتها جنوب إفريقيا لتقديم أدلة على “الإبادة الجماعية” التي ارتكبتها إسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية.
جدير بالذكر أن القمة التركية الإفريقية المقبلة ستعقد في عام 2026.
أخبار متعلقة :