أكد الرائد محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، أن الطواقم العاملة في شمال القطاع غير قادرة على ممارسة عملها بسبب اعتداءات جيش الاحتلال المستمرة.
وقال بصل في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "منذ 12 يوما وطواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة لم تتمكن من القيام بمهمتها الإنسانية والأخلاقية؛ نتيجة المنع الإسرائيلي للطواقم من عمليات الإنقاذ والانتشال وبالتالي الاحتلال الإسرائيلي مستمر في عمليات قصف المنازل المأهولة بالسكان في شمال القطاع".
وأضاف: "هناك الكثير من المناشدات التي وصلت إلى طواقمنا تفيد بعمليات الاستهداف التي تحدث هناك وللأسف لا يوجد أي من مقدمي الخدمة في المنطقة لمساعدة المواطنين أو إنقاذهم حال كان هناك حاجة لعمليات إنقاذ".
وتابع: "انعكاسات منع طواقم الدفاع المدني خطيرة للغاية، نتحدث عن أكثر من 100 ألف مواطن يتواجد في الشمال وفي بيت لاهيا تحديدا هناك أعداد كبيرة وجباليا المعسكر وكل المناطق الموجودة هناك ولكن هؤلاء الآن بلا طعام أو شراب أو أدوية والمصاب الذي يستهدف أو يقصف عليه المنزل يعرض حياته للخطر، ومن الممكن أن تؤدي الإصابة إلى استشهاده لأنه حين يصل إلى مستشفى كمال عدوان هذه المستشفى تتعرض إلى خطر كبير وتفاقم في الأزمة الموجودة لديها في ظل أن الاحتلال الإسرائيلي قصف أجزاء من هذه المستشفى ومنع إدخال المستلزمات الطبية وبالتالي الواقع على مستوى الخدمة الطبية والدفاع المدني صعب جدا".
وواصل: "في مدينة غزة أيضا التي نزح إليها قرابة الـ100 ألف مواطن يعيشون ظروف صعبة ومأساوية في ظل الاستهدافات الكبيرة، واليوم حين يحدث استهداف في مدينة غزة يتوافد إلى مستشفى الأهلي الوطني المئات، ولا يمكن أن يستوعب المستشفى الكم الكبير من الإصابات، خصوصا وأن الاستقبال صغير جدا والكادر الطبي قليل جدا نظرا لعمليات الاستهداف التي تحدث في كل لحظة".
واختتم: "هناك شيء جديد أصبحنا نشاهده في الشمال ومدينة غزة أن الاحتلال يستخدم الطائرات المسيرة في استهداف تجمعات المواطنين وهو ما يؤدي إلى ارتقاء أعداد من الشهداء واليوم سقط 10 شهداء و13 شهيدا في منطقة مخيم جباليا، والتي الآن تعتبر حسب تقديم الخدمة أنها لمدنية عزة وهناك عشرات من الإصابات الذين أصيبوا من المسيرات الإسرائيلية".
0 تعليق