وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024 بأنه "نصر عظيم"، معبّرًا عن تهانيه الشخصية لترامب ومعتبرًا عودته إلى البيت الأبيض بمثابة بداية جديدة للعلاقات الثنائية. 

جاء هذا بعد إعلان المرشح الجمهوري ترامب فوزه في السباق الرئاسي بعد تحقيقه 270 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي، متفوقًا على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في انتخابات شهدت تنافسًا شرسًا وتضمنت تحديات قانونية معقدة، بحسب صحيفة "ذا هيل".

عودة ترامب إلى البيت الأبيض

يعود ترامب الآن ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، بعد أربع سنوات من مغادرته، في فترة رئاسية جديدة ستبدأ في يناير المقبل. 

وقد تمكن ترامب من الفوز بأصوات المجمع الانتخابي في العديد من الولايات الهامة، بما في ذلك نورث كارولينا (16 صوتًا)، يوتا (6 أصوات)، أوهايو (17 صوتًا)، وكانساس (6 أصوات)، مما أسهم في حسم النتيجة لصالحه.

فوز استثنائي وسط تحديات قانونية

يمثل فوز ترامب حالة فريدة في التاريخ السياسي الأمريكي، إذ أنه يأتي بينما يواجه سلسلة من التهم الجنائية البارزة، أبرزها اتهامه بمحاولة منع الكونغرس من التصديق على نتائج الانتخابات السابقة عام 2020، مما أثار جدلًا واسعًا حول تأثير هذه القضايا على مستقبله السياسي.

التحديات القانونية المتراكمة

تعود بعض هذه القضايا إلى مكالمة هاتفية مثيرة للجدل في يناير 2021، حيث طلب ترامب من كبير مسؤولي الانتخابات في جورجيا، براد رافينسبيرجر، "إيجاد أصوات كافية" لتغيير نتيجة الانتخابات لصالحه، وهو ما رفضه رافينسبيرجر. 

وقد وُجّه لترامب تهم بالابتزاز في ولاية جورجيا، في قضية تفتح الباب أمام احتمال عقوبة تصل إلى 20 عامًا، كما يواجه اتهامات تتعلق بمخالفات مالية في نيويورك، حيث أدين بتهمة دفع أموال لشراء صمت نجمة أفلام إباحية خلال حملته عام 2016.

يبقى ترامب الآن أمام تحديات كبيرة في ولايته القادمة، بين استمرار مسيرته السياسية ومواجهة قضايا قانونية معقدة قد تؤثر على المشهد الأمريكي والدولي.