أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب من على منصة مركز مؤتمرات بالم بيتش بولاية فلوريدا، الأربعاء، فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، قائلا: "أشكر الشعب الأمريكي على انتخابي لأكون الرئيس الـ47". الأمر الذي يعد إعلانا شبه رسميا ما يرجح خسارة منافسته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
لم تكن المرة الأولى التي تخسر فيها المرأة تولي منصب رئاسة أمريكا، فقد سبقتها وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون فى أول محاولة نسائية بانتخابات 2016 والتي كانت أمام دونالد ترامب أيضا، رغم أنها كانت الأقرب للفوز.
فعلى مدار 59 ولاية رئاسية تعاقب خلالها 46 رئيسا على حكم الولايات المتحدة الأمريكية لم تتمكن امرأة واحدة من الوصول إلى سدة الحكم، وفي كل مرة تقترب فيها مرشحة من كرسي الرئاسة، يعود نقاش قديم جديد إلى الواجهة بشأن أسباب غياب المرأة عن هذا المنصب.
وفي خضم هذا النقاش سبق أن قالت هاريس، إنها ليست قلقة من تأثير التمييز على أساس الجنس على الانتخابات، مشيرة إلى أنها تعتقد أن الولايات المتحدة باتت مستعدة لرئيسة سوداء فى البيت الأبيض.
وأضافت في مقابلة مع محطة إن بي سي الأمريكية: "تجربتي توضح أنه بغض النظر عن الجنس، الناس يريدون رئيسا يخطط لخفض كلفة المعيشة، ورئيسا يخطط لتأمين أمريكا".
وكان ترامب شكك فى الهوية العرقية لكامالا هاريس خلال مناقشة حادة في لقاء للصحفيين السود في شيكاغو شهر أغسطس الماضي، وادعى أنها لم تؤكد إلا على تراثها الآسيوى الأمريكى حتى وقت قريب عندما زعم أنها أصبحت امرأة سوداء.
وتهكّم ترامب قائلا: "لم أكن أعرف أنها سوداء حتى قبل سنوات عدة عندما حدث أنها أصبحت سوداء"، مضيفا: "أنا أحترم الفئتين، لكن من الواضح أنها لا تفعل ذلك، لأنها كانت هندية طوال الوقت ثم فجأة قامت بالالتفاف وأصبحت سوداء"، وهو ما أثار موجة من الاستياء لدى الصحفيين والجمهور الذي حضر اللقاء.
وتنحدر هاريس من أسرة مهاجرة، والدتها هندية ووالدها جامايكي، وهو ما يمكن أن يلعب، وفقا لمحللين، دورا مهما في تحفيز الأمريكيين السود، خاصة النساء والشباب، على الإقبال على التصويت الذي تراجع خلال انتخابات الكونجرس الأخيرة.
0 تعليق