الأربعاء 06/نوفمبر/2024 - 05:20 ص
أظهرت دراسة حديثة أسترالية نتائج مثيرة للجدل حول تأثير الأجهزة الإلكترونية على الأطفال، مشيرة إلى أن الأطفال الذين يقضون أكثر من 14 ساعة أسبوعيًا أمام الشاشات يصبحون أكثر عرضة للإصابة بأعراض تشبه التوحد في سن الـ 12، وقد حذرت الدراسة، التي شملت متابعة 5000 طفل، من خطورة تعرض الأطفال للشاشات لفترات طويلة، لكنها أكدت أن نتائجها تبقى ملاحظة ولا تثبت علاقة سببية مؤكدة.
خطورة تعرض الأطفال للشاشات لفترات طويلة
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أعرب خبراء آخرون عن تحفظهم إزاء هذه النتائج، مشيرين إلى عدم وجود دليل فعلي يربط بين وقت الشاشة والإصابة بالتوحد، وأشاروا إلى أن التوحد غالبًا ما ينتقل وراثيًا ويظهر لدى أطفال الآباء الأكبر سنًا أو من أمهات تعرضن لمضاعفات حمل.
وفيما تزايدت معدلات تشخيص التوحد، شدد فريق الدراسة على أهمية استفسار الأطباء عن الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات خلال مرحلة الطفولة كجزء من تقييم أوسع لنمو الطفل، مشيرين إلى أن وقت الشاشة قد يكون مؤشرًا لتحديد الأسر التي قد تحتاج إلى دعم إضافي.
ومن ناحية أخرى، أكد علماء لم يشاركوا في الدراسة، مثل الدكتور جيمس فيندون من كلية كينجز لندن، أن النتائج لا تثبت علاقة سببية، موضحين أن الأطفال المصابين بالتوحد قد يقضون وقتًا أطول أمام الشاشات، لكن ذلك لا يعني أن الشاشات سبب مباشر لإصابتهم، وأكد أن الشاشات قد تساعد بعض الأطفال المصابين بالتوحد على تهدئة أنفسهم وتنظيم مشاعرهم.
كما حثت الدكتورة راشيل موزلي، الخبيرة في علم النفس بجامعة بورنموث، على الحذر عند تفسير نتائج الدراسة، مُشيرة إلى أن الأطفال المصابين بالتوحد قد يجدون فوائد خاصة في وقت الشاشة حتى قبل تشخيصهم.
ويُذكر أن دولًا مثل السويد والدنمارك قد أصدرت توصيات تقضي بعدم السماح للأطفال دون سن الثانية باستخدام الشاشات إلا في حالات خاصة جدًا، وأوصت بتقييد وقت الشاشة للأطفال الأكبر سنًا لساعة يوميًا كحد أقصى.
0 تعليق