كان محمود، الطفل البالغ من العمر عشر سنوات، يعرف طريقه إلى ملعب مركز شباب قريته الصغيرة سجين الكوم كان يحب الكرة والركض مع أصدقائه، ولم يكن يرى في هذا الملعب البسيط سوى مساحة من المرح والحرية.
في ذلك اليوم، كانت الضحكات تملأ الملعب، ومحمود كان يلعب كعادته، وكأن الدنيا كلها ملعبه.
اللحظات الأخيرة في ملعب الأحلام
برفقة أصدقائه، دخل محمود إلى الملعب بعد أن تجاوزوا السور المحيط به، ورغم التحذيرات المتكررة من اللعب بالقرب من مرمى كرة القدم، إلا أن الفضول الطفولي دفعه وأصدقاءه إلى تسلقه.
كان المرمى المثبت جيدًا يتحمل الأوزان الصغيرة لفترة، لكنهم لم يتوقفوا، وكأنهم كانوا يتحدّون ثباته ثم، فجأة، وكأنها لحظة مصيرية، سقط المرمى بأكمله فوق محمود.
استجابة سريعة وقلوب متألمة
ما إن سمع أهل القرية الصوت المزعج، حتى هرعوا إلى الملعب ليجدوا محمود على الأرض، هرعت فرق الإسعاف والمحققين إلى موقع الحادث.
استجاب وكيل وزارة الشباب والرياضة بالحضور الفوري، ووجّه بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث، وسط دعوات من الأهالي لمعرفة الحقيقة.
تحقيقات تكشف التفاصيل وأطفال يلعبون بخطر غير مقصود
بعد التحقيقات الدقيقة، أثبتت النيابة أن المرمى كان مثبتًا بشكل آمن، وأن سبب السقوط يعود لتكرار تسلق الصبية عليه وتحريكه، وهو ما جعل المرمى يفقد توازنه ويسقط.
لم يكن هناك إهمال من إدارة المركز، وأُخلي سبيل العاملين،
0 تعليق