أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على تساؤل من سيدة حول ادعاء ابنها بأنه متزوج من الجن، موضحًا أن هذا النوع من الاعتقادات يؤدي إلى وقوع الشخص في أوهام وسيطرة الجن على أفكاره.
وأشار الشيخ إلى أن القرآن الكريم قد حذر من مثل هذه الأمور، مستشهدًا بالآية: "وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا"، مؤكدًا أن فكرة تسخير الجن للبشر كانت معجزة اختص بها الله أنبياءه فقط، وليست أمرًا ممكنًا لعامة الناس.
وأضاف الشيخ عويضة أن ادعاء البعض القدرة على التعامل مع الجن يعد استغلالًا وخداعًا للناس، خاصة من يزعمون امتلاك قدرات خارقة ويتقاضون الأموال بدعوى أنهم قادرون على حل مشكلات مثل السحر أو المس، لافتًا إلى أن هذا السلوك يدخل في باب الكهانة، وهو مضلل، ويجب على المسلمين أن يتحصنوا بذكر الله وقراءة القرآن والالتزام بالأذكار اليومية بدلاً من الانسياق خلف هذه الادعاءات.
وتابع الشيخ بالقول إن العالم الجنّي هو من الغيب، وهو مخلوق له جانبان، الطيب والشرير، وقد يحاول الجن الإيقاع بالبشر عن طريق الوهم والخداع، لكن يجب أن نستعين بالآيات القرآنية للتحصين، وأهمها آية الكرسي التي أوصى بها النبي محمد ﷺ، حيث قال: "إذا قرأت آية الكرسي، حفظك الله منه"، وينبغي على المسلم قراءتها بعد الصلوات وعند النوم، فهي درع يحفظ الإنسان من الأذى.
وأكد الشيخ عويضة أن الثقة بالله واليقين في التحصين بأذكار الله هي المفتاح، موضحًا أن التوكل على الله هو الحماية الحقيقية من أي شر قد يختلقه البعض تحت اسم السحر أو تسلط الجن.
0 تعليق