تتمتع قناطر الطليحات الموجودة بمركز جهينة شمال غرب محافظة سوهاج، بطابع فريد ومتميز، وشكل أثري ومعماري جميل.
قناطر الطليحات يحاصرها الإهمال في سوهاج
قناطر الطليحات أو كما يطلق عليها البعض "هاويس الطليحات"، يتكون من 16بوابة، وبإرتفاع 8 أمتار، وعرض 80متر، على ترعة السوهاحية بقرية الطليحات بمركز جهينة بسوهاج.
بنيت في عهد الخديوي اسماعيل في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وكانت تمر المياة بداخلها من الجنوب إلى الشمال، وكان أهالي المنطقة يستخدمون سطحها كطريق للتنقل من شرق ترعة السوهاجي الي غربها، أو العكس.
قام مجلس مدينة جهينة متمثلا في مجلس قروى الطليحات وبعض الأهالى بردمها تحت الأنقاض بالقمامة ومخلفات المنازل من الناحية الجنوبية، مما جعلها مطموسة الملامح، ولا يمكن رؤيتها جيدا الا من الناحية الشمالية.
يحد قناطر الكليات من الغرب نقطة شرطة الطليحات، ومن الشرق معهد الطليحات الإعدادي الأزهري، ومن الناحية البحرية باقي ترعة السوهاجية، وبها رشح من باطن الأرض ومخلفات، ومن الناحية القبلية طريق وباقي ملك الري، والمياه انقطعت عنها فى عام 1990 تقريبا.
سبق وقامت لجنة مختصة بمعاينة قناطر الطليحات بنطاق مركز جهينة، وأكدت أنها بحالة إنشائية سليمة مع وجود بعض التلفيات في الدعامات الناتجة عن إزالة البوابات الحديدية التي يمكن معالجتها وترميمها، طبقا لتقرير اللجنة التي تم تشكيلها من هيئة الآثار، ومديرية الري، وإدارة المتابعة الميدانية والتفتيش المالي والإداري بديوان المحافظة، والوحدة المحلية لمركز ومدينة جهينة، لمعاينة حالة القناطر.
وطالب أهالي القرية بالاهتمام بتلك القناطر التى تعتبر تحفة أثرية جميلة يجب الحفاظ عليها، ووضعها في الخريطة السياحية بسوهاج
وأكد أحد أهالي القرية أن اللجنة المشكلة بمعرفة رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، تضمنت تسجيل قناطر الطليحات فى تعداد الآثار الإسلامية، لما تحويه من أهمية تاريخية معمارية وهندسية متميزة.
وأضاف أوصت اللجنة بالتنبيه على الوحدة المحلية لمجلس قروى الطليحات باتخاذ اللازم للحفاظ على هذه المنطقة، إلا أن ذلك لم يؤخذ في الحسبان.
0 تعليق