أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان اليوم، أن الوزير أنتوني بلينكن أجرى محادثة هاتفية مع نظيره المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، لبحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.
وأكد بلينكن خلال المكالمة على أهمية إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتأمين إطلاق سراح المحتجزين، إضافة إلى ضرورة زيادة واستدامة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأشار البيان إلى أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول الجهود الدبلوماسية لتعزيز الحلول السلمية في لبنان. كما ثمّن بلينكن الدور المصري في السعي نحو إنهاء الصراع في السودان وحماية المدنيين، وزيادة حجم المساعدات الإنسانية الموجهة إلى هناك.
جر المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة
وعلى جانب أخر حذر الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، من جر المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة لا تخدم أي طرف وتؤدي إلى تداعيات خطيرة وعواقب وخيمة على المنطقة واستقرار شعوبها، وجاء ذلك خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، في اطار المساعي المصرية لخفض التصعيد بالشرق حيث ناقش الوزيران الأوضاع الإقليمية المتأزمة والتطورات في لبنان وقطاع غزة.
وزير الخارجية: نحذر من جر المنطقة إلى حرب إقليمية تؤدي إلى تداعيات خطيرة
وقال السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي شدد على ضرورة اتخاذ كافة الأطراف بالإقليم لخطوات تسهم في منع التصعيد بالمنطقة وتحقيق التهدئة، مشدداً على ضرورة الحذر من استدراج المنطقة إلى حرب إقليمية لن تحقق مصلحة أى من الأطراف وتؤدى إلى تداعيات خطيرة على شعوب المنطقة. وجدد الوزير عبد العاطي إدانة مصر لكافة الإجراءات الاحادية والاستفزازية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وتؤدي إلى تأجيج الوضع بها، بما ينذر بعواقب وخيمة علي المنطقة واستقرار شعوبها.
وزير الخارجية: نؤكد على ضرورة انتخاب رئيس توافقي للبلاد في اطار الملكية اللبنانية ودون تدخلات خارجية
كما بحث الجانبان التطورات على صعيد المشهد اللبناني والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي علي لبنان، حيث أكد الوزير عبد العاطي علي موقف مصر بضرورة تمكين مؤسسات الدولة اللبنانية وانتخاب رئيس توافقي للبلاد في اطار الملكية اللبنانية ودون تدخلات خارجية.
كما استعرض الجهود المبذولة من جانب مصر بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة للتوصل الي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية الي قطاع غزة والإفراج عن الرهائن والأسري، مؤكداً على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لوقف نزيف الدم والتصدي للأزمة الإنسانية الكارثية التي يشهدها القطاع.
والشهر الماضي، قام عراقجي بزيارة مصر، وهي الأولى من نوعها لمسؤول إيراني رفيع المستوى منذ عام 2014، كما أنها الزيارة الأولى لعراقجي إلى مصر منذ توليه منصبه قبل حوالي شهرين.
وقبل زيارة عراقجي إلى القاهرة، قام بزيارة عدد من الدول في المنطقة شملت المملكة العربية السعودية، وقطر، والعراق، ولبنان، الأردن، وخلال تواجده في مصر التقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية دكتور بدر عبد العاطي، حيث أكد الوزير المصري لنظيره الإيراني على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، واحترام سيادة لبنان وأن تحديد الشغور الرئاسي يتم وفق المطالبات الوطنية اللبنانية دون أن يكون هناك إملاءات خارجية.
0 تعليق