عبر الكاتب والناقد الفني أحمد المسيري، مؤسس مبادرة "سينما وفن من أجل تنمية"، عن فخره بإختيار مجموعة من المبدعين المميزين للمشاركة في مبادرة "بين الماضي والحاضر" وجاء ذلك خلال افتتاح معرض بين الماضي والحاضر للتصوير الفوتوجرافي ومشاريع أفلام قصيرة بالقنصلية الإيطالية الفخرية في الإسكندرية.
وأكد "المسيري" خلال بث مباشر لــ "الفجر" أن الورشة التدريبية التي تعتمد على استخدام الهواتف المحمولة تتيح للمشاركين فرصة فريدة لدمج التقنية بالفن، مما يسهم في استكشاف أبعاد جديدة للتعبير الفني في العصر الحديث.
وأوضح "المسيري"، في حديثه عن الإسكندرية، قائلًا "ولدت في الإسكندرية وترعرعت في البحيرة، ولكن الإسكندرية تظل متميزة في وجداني هي مدينة تتناغم فيها أصداء الماضي مع إيقاع الحاضر، مدينة خُلّدت في ذاكرة الزمن، وتعكس بصدق فكرة "بين الماضي والحاضر" التي تجسدها مبادرتنا ومعرضنا اليوم".
وأشار "المسيري" إلى هدفه في توثيق التراث السكندري، وضرورة استمرارية هذه المبادرة التطوعية على الرغم من التحديات المتعددة التي تواجهها. موضحًا "أن من الصعوبات التي تعترض طريق المعرض هو إختيار مواقع تتناسب مع سياق المبادرة، بالإضافة إلى العقبات المتعلقة بالوقت والجهد، فلدينا أعمال أخرى نقوم بها والعمل التطوعي الذي يتطلب تفانيًا أكبر مقارنة بالأنشطة المؤسسية وأكد قائلًا: "على الرغم من هذه التحديات، يظل شغفنا بنقل التراث السكندري حافزًا قويًا يدفعنا لتحقيق رؤيتنا".
وأردف حديثه "استمرت ورشة العمل على مدار 14 يومًا متواصلة، تم تقسيمها بين 9 أيام للتصوير السينمائي و4 أيام للتصوير الفوتوغرافي وتولى المصور السينمائي، چوريف كرم، ورش العمل السينمائي، وقدم للمشاركين أدوات وتقنيات متطورة تمكنهم من فهم الجوانب المعقدة لهذا الفن البصري بفضل خبرته الواسعة، استطاع كرم أن ينقل إلى المشاركين رؤى متجددة حول التكوين البصري وكيفية تحقيق تأثيرات سينمائية مميزة.
وأشرف في مجال التصوير الفوتوغرافي، فقد هاني مصطفى، الخبير في هذا المجال، على ورش العمل حيث قدم للمشاركين مهارات أساسية ومتقدمة في كيفية التقاط اللحظة المثالية وتوظيف الضوء والتركيب بشكل فني يعكس اللمسة الإبداعية.
وأوضح ما قدمه الدكتور محمد عادل في محاضرة استثنائية في تراث "الفنار" بمدينة الإسكندرية، حيث سلط الضوء فيها على تاريخ هذا المعلم البصري العريق وكيفية تأثيره على الثقافة والفن في المنطقة فكانت رحلة ثقافية غنية للمشاركين، مما أضاف بعدًا تاريخيًا وفنيًا خاصًا إلى برنامج الورشة، وأعطتهم فرصة للاطلاع على التراث المحلي في الكتب واستخدامه كمصدر إلهام في أعمالهم الفنية.
واختتم المسيري قائلًا " بذلك، كانت الورشة فرصة مميزة لتنمية مهارات المشاركين في التصوير السينمائي والفوتوغرافي باستخدام أبسط التقنيات، وهي تقنية الهاتف المحمول. حيث أظهرت الورشة أنه ليس من الضروري امتلاك أدوات مكلفة لتحقيق نتائج احترافية، بل يمكن للفن أن يتجسد من خلال أدوات بسيطة ومتاحة للجميع.
ويذكر أن أحمد المسيري كاتب وناقد فني، ماجستير في العلوم السياسية، ضمن إدارة مهرجان القاهرة السينمائي ومستشار فني في عدة مؤسسات ثقافية ومؤسس مبادرة فن وسينما من أجل التنمية والتي انطلقت من مهرجان القاهرة الفني.
0 تعليق