أكّد الاتحاد العربي للنقابات أن “الحركة النقابية تحقق إنجازا باتخاذ منظمة العمل الدولية، اليوم، قرارا بمنح فلسطين صفة عضوية الدولة المراقبة بدلا من صفة حركة التحرير الوطنية على طريق الاعتراف بدولة فلسطين الحرة والمستقلة في كل المؤسسات الدولية”.
وقالت هند بن عمار الطراونه، السكرتير التنفيذي للاتحاد العربي للنقابات: “أشارك اليوم بفخر واعتزاز خلاصة جهد مضنٍ من المتابعة والتواصل مع المؤثرين في العالم، حيث تمكن الاتحادان الدولي والعربي للنقابات من إيصال صوت فلسطين حرة أبية، ليتحول وضعها من التحرير إلى العضوية المراقبة في مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، على طريق التحرير والعضوية الكاملة، وأشكر زملائي في الاتحاد الدولي والاتحاد العربي للنقابات لهذا الجهد التاريخي”.
من جانبه، أعلن شاهر سعد، الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، من جنيف، عن “انتقال فلسطين في منظمة العمل الدولية من حركه تحرير وطنية إلى دولة مراقبة، الذي سيتم عليه التصويت وإقراره في يونيو القادم في مؤتمر العمل الدولي 2025″، معتبرا أن “القرار يعطي فلسطين المشاركة الكاملة في كافة هياكل منظمة العمل الدولية، ويعطي الفرصة للانتقال إلى العضوية المشاركة، ولأول مره اعتبارا من العام 2025 ستشارك فلسطين بوفد رسمي ثلاثي (حكومة، وعمال، وأصحاب عمل)”.
وأشار الاتحاد العربي للنقابات، عبر صحفته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى أن “ممثلي حكومة الاحتلال تلقوا هذا القرار بالرفض والمعارضة، فيما عمت هتافات الغالبية في قاعة الاجتماعات لمنظمة العمل الدولية بالتصفيق الحار بصدور هذا القرار”.
وأضاف المصدر ذاته أنه “حسب النص الصادر عن الاجتماع، فقد تضمن قرار مجلس إدارة منظمة العمل الدولية رقم 352 قبول فلسطين، فيما رحب الاتحاد الدولي للنقابات بقرار مجلس إدارة منظمة العمل الدولية بتحويل وضع فلسطين من حركة التحرير إلى دولة مراقبة غير عضو، لها حقوق الدولة استنادا لقرار الامم المتحدة بقبول فلسطين دولة مراقبة”.
وقال لوك تريانغل، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال: “هذا الاعتراف من قبل منظمة العمل الدولية هو علامة على الأمل والتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يواجه تحديات هائلة لحقوقه الإنسانية وحقوق العمال، والاعتراف بدولة فلسطين ضروري للسلام المستدام”.
وأكد الاتحاد العربي للنقابات أن “ذلك جاء خلال اجتماع مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، في اجتماع خطاب حول فلسطين-مجموعة العمال في مجلس إدارة منظمة العمل الدولية”، كما جاء في “ختام اجتماع شارك فيه شاهر سعد، رئيس الاتحاد العربي للنقابات الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، إلى جانب ممثلي الاتحادات العربية والدولية المنضوية في اطار المنظمة الأممية”.
وفي خطاب ألقاه باسم فريق العمال أمام مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، صرح شاهر سعد، رئيس الاتحاد العربي للنقابات الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، بأن “مأساة غير مسبوقة حلت بالشعب الفلسطيني، فعلى مدار الـ376 يوماً الماضية، أودى التصعيد الأخير للحرب المستمرة بحياة أكثر من 43000 فلسطيني، من بينهم 17000 طفل و11500 امرأة”.
وأضاف: “في ضوء هذه الحقائق الخطيرة، يجب أن نرفع أصواتنا مرة أخرى ونطالب باتخاذ إجراءات عاجلة”، مشددا على أن “مطالبنا القادمة من مجموعة العمال لا تستند فقط إلى تقارير أو بيانات، بل تعكس أصوات العمال الفلسطينيين وعائلاتهم الذين أصبحت حياتهم على المحك”.
وعبر سعد عن “تقديره العميق للمدير العام على التقرير الشامل الذي يسلط الضوء على حجم الدمار في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، منوها إلى أن “التقرير يشرح بالتفصيل الواقع على الأرض، والدمار الذي لحق ليس فقط بالبنية التحتية، وإنما بالأرواح وسبل العيش”.
وأكد شاهر سعد أن “فقدان أكثر من 507000 وظيفة أدى إلى خسائر في الدخل اليومي بقيمة 25.5 مليون دولار، وهو تذكير صارخ بالتحديات الهائلة التي تواجه العمال الفلسطينيين، فقد دُفعت عائلات بأكملها إلى الفقر، وأصبح مستقبلها غير مؤكد، وتضاءل أملها”.
ودعا سعد إلى “تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود، ورفع الحصار الذي يخنق المنطقة والسماح بوصول الضروريات الإنسانية الأساسية، كالغذاء والماء والدواء، إلى المحتاجين”، كما طالب بـ”توسيع برامج التوظيف والحماية الاجتماعية للعمال الفلسطينيين”.
0 تعليق