شواكيش
محمد زكي
الإثنين 04/نوفمبر/2024 - 09:58 م 11/4/2024 9:58:20 PM
«وأنا ويايا بعيش، زى المليونيرات وأحلم وأنا معييش، ما ألعنش الأزمات» تذكرت هذا المقطع من أغنية الفنان مدحت صالح، وأنا أتابع ظاهرة التنقيب عن الآثار تحت المنازل القديمة، راصداً أحلام المواطنين بالثراء السريع للحاق بركب المليونيرات. تلك الظاهرة التى أحدثت هوساً اجتماعياً شديداً، وباتت تُسيطر على الكثير من عشرات المواطنين على بر مصر، وزاد الطين بلة، ظهور فئة من الدجالين والمشعوذين، الذين يُسيلون لعُاب الحالمين بأن بيوتهم تضم كنوزاً من آثار الفراعنة، وعليهم الإسراع بالتنقيب عنها لتحقق لهم حلم الثراء السريع.
< صرخة الحقيقة لكل من يتابع نشر تلك الحوادث، يكتشف لأول وهلة، أن تجارة الآثار أصبحت تجارة رابحة، تُنافس تجارة المخدرات أو تجارة الأعضاء البشرية، فقد دأب عشرات الحالمين بالثراء السريع، على النبش والتنقيب عن الآثار تحت منازلهم القديمة على امتداد محافظات المحروسة، رغم سقوط العشرات منهم فى قبضة رجال الشرطة أثناء التنقيب عن كنوز آثار الفراعنة!
< حلم الثراء السريع، جعل الناس البُسطاء يدخلون اللعُبة، إنها لعُبة جديدة قديمة، لها روادها ورجالها، ولكن المُشكلة الحقيقية، إنها تحولت إلى سوق مُقنن أوضاعه غير المشروعة، لا تقتصر فقط على «الحيتان الكبار» كما جسدتها بعض الأفلام والمسلسلات، ولكن اقتحمه حديثاً آلاف الحالمين الجُدد بالثراء السريع من بوابة «مغارة على بابا»!
< واقع الأمر المرير، إذا سقط واحد من هؤلاء المهووسين بالثراء السريع فى قبضة الشرطة، فإن هناك عشرات الحالمين بالثراء السريع، قد نجحوا فى العثور على قطع ثمينة من كنوز الفراعنة التى تحقق لهم أحلامهم، وتنقلهم سريعاً إلى طبقة المليونيرات الجُدد على طريقة «أهبش وأجرى»!!
< بصراحة ظاهرة التنقيب عن الآثار تحت بيوت المصريين، والاتجار السرى فيها يحتاج من الحكومة فى الجمهورية الجديدة تنظيم حملة قومية لمواجهتها، وتوعية المواطنين بخطورة هذه الظاهرة التى طفت مؤخراً على سطح مُجتمعنا المصرى، وأحدثت هوساً بين الناس البُسطاء الحالمين بالانضمام إلى نادى المليونيرات!!
آَخِر شَوْكَشَة
< لو قُلتلك: عودة التوقيت الشتوى! أكيد هتقولى: ساعة تروح وساعة تيجى!
< لو قُلتلك: التجار مولعة الأسعار؟ أكيد هتقولى: مدد يا سيدى الدولار!
< لو قُلتلك: الأسعار راكبها عفريت؟ أكيد هتقولى: أشتاتاً أشتوت!
< لو قُلتلك: التعليم فى الكُراس؟ أكيد هتقولى: بلاش « لخمة راس»!
< لو قُلتلك: ما الجديد فى الصيدليات؟ أكيد هتقولى: «كبسولات اللحمة بلس»!
< لو قُلتلك: فضيحة أسود قصر النيل! أكيد هتقولى: أبو الهول رااافض يتكلم!
< لو قُلتلك: لو بطلنا نحلم! أكيد هتقولى: هنحـلم بـ«كوابيس الأسعار»!
< لو قُلتلك: سمعنى صوتك! أكيد هتقولى: أنا وأنت والأسعار ولا حد فاكرنا!
0 تعليق