أخطرت إسرائيل الأمم المتحدة رسميًّا بإلغاء الاتفاق الذي ينظم عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت الخارجية الإسرائيلية في رسالة لإخطار الأمم المتحدة بالقرار، الأحد، إن إسرائيل تسحب طلبها الموجه إلى الأونروا، كما هو مذكور في (تبادل للمذكرات بين إسرائيل والأونروا التي تشكل اتفاقاً بشأن عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى) المؤرخ 14 يونيو 1967، وذلك بناءً على التشريع الذي أقره الكنيست الإسرائيلي في 28 أكتوبر الماضي.
وأضافت أن التشريع حيز التنفيذ بعد فترة ثلاثة أشهر، وخلال هذه الفترة، وبعدها، ستواصل إسرائيل العمل مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة الأخرى، لضمان تيسير المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة بطريقة لا تقوض أمن إسرائيل.
وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تصعيد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لتلبية مجموعة من المطالب الأمريكية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.
وإذا فشلت إسرائيل في تنفيذ المطالب الأمريكية بالكامل بحلول 13 نوفمبر الجاري، فقد تعلق الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية لإسرائيل، وهي الخطوة التي تجنبتها إدارة بايدن حتى الآن ولكنها تكتسب المزيد من الدعم داخل وزارة الخارجية، وفقًا لمسؤول أمريكي.
وتحديد ما إذا كانت إسرائيل قد أوفت بالتزاماتها تجاه الولايات المتحدة وما إذا كانت قد انتهكت القانون الأمريكي أثناء الحرب في غزة قد يكون أول قرار رئيسي يتعين على إدارة بايدن اتخاذه خلال فترة الانتقال بعد الانتخابات الرئاسية.
وأرسل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن رسالة في 13 أكتوبر إلى نظيريهما الإسرائيليين تتضمن إنذارا نهائيا: يجب على إسرائيل أن تتخذ خطوات في غضون 30 يوما لتحسين الظروف الإنسانية المزرية في غزة أو تخاطر بتأثر إمدادات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل.
وفي مارس الماضي، أرسلت حكومة الاحتلال الإسرائيلية التزاما مكتوبا إلى إدارة بايدن بالالتزام بهذه الشروط.
وأشارت الرسالة الصادرة عن بلينكين وأوستن إلى أن الإدارة الأمريكية لا تعتقد أن إسرائيل تفي بهذه الالتزامات.
على مدى الأسابيع القليلة الماضية، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية عملية في شمال غزة أدت إلى خفض المساعدات الإنسانية إلى المنطقة بشكل حاد إلى أدنى مستوياتها منذ بدء الحرب قبل أكثر من عام.
وتزعم إسرائيل أن هدف العملية، التي تركز على مدينة جباليا، هو منع حماس من إعادة تجميع صفوفها.
والآن أصبح لدى الفلسطينيين هناك كميات ضئيلة للغاية من الغذاء والإمدادات الطبية، وهم يتعرضون لقصف عنيف، وقد اضطر ما لا يقل عن خمسين ألف فلسطيني إلى مغادرة المنطقة منذ بدء العملية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق