الإثنين 04/نوفمبر/2024 - 10:04 ص

أوضح الباحثون أن استخدام المضادات الحيوية بين الأطفال يشهد ارتفاعًا مقلقًا، وقد يزيد من خطر مقاومة البكتيريا، كما تشير الإحصاءات إلى أن ما يقرب من 30% من وصفات المضادات الحيوية للأطفال قد تكون غير ضرورية، ما يثير قلق الأطباء والخبراء حول آثار هذه الممارسة على صحة الأطفال على المدى الطويل، وذلك وفقًا لما أظهرته الدراسة التي نُشرت في The Journal of Pediatrics.

الآثار السلبية للإفراط في استخدام المضادات الحيوية

وأكد الباحثون أن مقاومة المضادات الحيوية تعتبر من أكبر التهديدات للصحة العامة في الوقت الحالي، حيث تُظهر الدراسات أن الاستخدام المفرط يمكن أن يؤدي إلى تطوير بكتيريا مقاومة، ما يجعل العدوى أكثر صعوبة في العلاج، حيث إن الأطفال الذين يُعدون من الفئات الأكثر تعرضًا لوصفات المضادات الحيوية، يمكن أن يعانوا من آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك اضطرابات في الأمعاء وزيادة خطر العدوى المستمرة.

وأضافت الدراسة أن أهمية الوعي بين الآباء حول استخدام المضادات الحيوية، ويُنصح الأطباء بعدم وصف المضادات الحيوية إلا عندما تكون العدوى بكتيرية فعلية، وليس للعدوى الفيروسية مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا، ومن المهم أيضًا توعية الآباء حول أهمية إكمال دورة العلاج بالمضادات الحيوية الموصوفة إذا كانت هناك حاجة فعلية لذلك، لتجنب ظهور سلالات مقاومة.

استراتيجيات للحد من الإفراط في الاستخدام

من الضروري أن تتبنى المستشفيات والعيادات استراتيجيات لضمان وصف المضادات الحيوية بطريقة صحيحة، مثل استخدام بروتوكولات متفق عليها وتقديم تدريب للأطباء حول كيفية التمييز بين العدوى البكتيرية والفيروسية، كما يجب على الأسر البحث عن استشارة طبية متخصصة عندما يتعلق الأمر بصحة أطفالهم، بدلًا من الاعتماد على الأدوية بشكل تلقائي.