مشروع تورتو أحميم للغاز المسال يختار شركاء جددًا

0 تعليق ارسل طباعة

انضم شركاء جدد إلى مشروع تورتو أحميم للغاز المسال، الذي تطوره شركة النفط البريطانية بي بي على الحدود البحرية بين موريتانيا والسنغال، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

واستأجرت "بي بي" شركتين، هما شركة الهولندية كوتوغ (Kotug) وشريكتها السنغالية ماريتاليا (Maritalia)، لتقديم الخدمات البحرية في مشروع الغاز المخطط له.

ومن المتوقع أن ينتج مشروع تطوير المرحلة الأولى من مشروع تورتو أحميم، نحو 2.3 مليون طن من الغاز المسال سنويًا لأكثر من 20 عامًا، في حين تُقدَّر موارد الغاز الإجمالية في الحقل بنحو 15 تريليون قدم مكعّبة.

وأكدت "بي بي" أن تطوير الغاز هو أكبر مشروع في محفظتها، مع وجود ما يكفي من الغاز لدعم الإنتاج.

تطورات مشروع الغاز المسال

بعد عملية تقديم العطاءات، حصلت شركة كوتوغ إنترناشيونال (KOTUG International) وشريكتها السنغالية المحلية ماريتاليا (Maritalia) على وظيفة الخدمات البحرية في مشروع تورتو أحميم للغاز المسال قبالة سواحل موريتانيا والسنغال.

بينما ستنشر "كوتوغ" 4 زوارق سحب، متوافقة مع معايير المنظمة البحرية الدولية لدعم محطة بحرية، وعمليات الغاز المسال العائم ووحدات الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة، ستفي "ماريتاليا" بمتطلبات المحتوى المحلي، وفق ما جاء في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويُوصف الاتفاق الذي حصلت عليه شركتا "كوتوغ" و"ماريتاليا" بأنه عقد ثابت طويل الأجل، مع خيارات تمديد، ما يمكّنهما من تقديم الخدمات البحرية لأحد أعمق مشروعات التطوير تحت سطح البحر في أفريقيا.

زوارق سحب تابعة لمشروع تورتو أحميم للغاز المسال
زوارق سحب - الصورة من الموقع الرسمي لشركة "كوتوغ"

وعلّق رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة كوتوغ، أرد جان كورين: "يشرّفنا اختيارنا لهذا المشروع المرموق، وأن نتعاون مع ماريتاليا لتقديم الخدمات البحرية الأساسية لمشروع تورتو أحميم الكبير".

وتابع: "هذا يدعم سجلّنا الحافل في تشغيل مشروعات الغاز المسال، ونحن فخورون بإضافة مشروع عائم آخر للغاز المسال إلى محفظتنا الحالية".

كما قال: "لا يؤكد هذا التعاون التزامنا بتقديم حلول بحرية عالمية المستوى فحسب، بل يسلّط الضوء أيضًا على تفانينا في تعزيز المواهب المحلية والإسهام في التنمية المستدامة للاقتصادين الموريتاني والسنغالي".

وعلاوة على ذلك، أكدت شركة كوتوغ السنغالية التزامها بتطوير المحتوى المحلي، والإسهام في توظيف وتدريب المواطنين الموريتانيين والسنغاليين، كما يتضح من مبادرة تتضمن التعاون مع المورّدين المحليين واستعمال السلع والخدمات المحلية.

أهداف إنتاج الغاز المسال

سيُنتج مشروع تورتو أحميم الغاز من نظام تحت سطح البحر في المياه العميقة للغاية ووحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة، التي ستعالج الغاز.

وسيُصدَّر الغاز عبر خط أنابيب يبلغ طوله نحو 35 كيلومترًا إلى منشأة الغاز المسال العائمة، ليُنقل إلى ناقلات الغاز المسال.

ولتحقيق هذه الغاية، وصلت سفينة جيمي للغاز المسال التابعة لشركة غولار إل إن جي (Golar LNG) إلى موقع المشروع في يناير/كانون الثاني 2024، وتبعتها سفينة تورتو العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ في يونيو/حزيران 2024.

ووفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة، تستهدف المرحلة الأولى من تطوير مشروع تورتو أحميم إنتاج نحو 2.5 مليون طن سنويًا من الغاز المسال، يُتوقع أن يرتفع إلى 5 ملايين طن سنويًا خلال المرحلة الثانية، وما يصل إلى 10 ملايين طن سنويًا بعد إكمال جميع المراحل الـ3 للمشروع.

وفي السابق، كان من المقرر أن يسلّم مشروع المرحلة الأولى من تورتو أحميم أول شحنة غاز مسال بحلول نهاية عام 2023، ولكن هذا لم يتحقق.

ومن ثم، تأجَّلت أول شحنة من الغاز إلى الربع الثالث من عام 2024، بسبب مشكلات غير مخطط لها مع المقاول الأصلي تحت سطح البحر، وتسليم سفينة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة.

سفينة الغاز المسال العائمة التابعة لمشروع تورتو أحميم
وصول سفينة الغاز المسال العائمة جيمي - الصورة من الموقع الرسمي لشركة بي بي

مشروع تورتو أحميم للغاز المسال

يقع مشروع تورتو أحميم للغاز المسال على بعد نحو 40 كيلومترًا من الساحل على الحدود البحرية بين موريتانيا والسنغال، ومن المتوقع أن يحقق أول إنتاج للغاز المسال في الربع الرابع من عام 2024.

ويُقال، إن المشروع يحتوي على أعمق بنية تحتية تحت سطح البحر في أفريقيا مع آبار في أعماق مياه تصل إلى 2850 مترًا.

بعد أن تُكمل سفينة تورتو تورتو العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ في المياه الوسطى، معالجة الغاز وإزالة مكونات الهيدروكربونات الأثقل، سيُنقل الغاز إلى سفينة "جيمي".

على الرغم من أن معظم الغاز سيجري تسييله بوساطة مرافق الغاز المسال العائمة، ما يتيح التصدير إلى الأسواق الدولية، فإنه سيُخصَّص بعضه للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد في البلدين المضيفين، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy).

وكان من المتوقع إكمال أعمال تحسين المرحلة الثانية من مشروع تورتو أحميم في العام الماضي (2023)، لتمكين بدء أعمال التصميم الهندسي الأولي في عام 2023، ولكن تأجَّل العمل.

وبينما اختيرَ مفهوم المرحلة الثانية في فبراير/شباط 2023، مع الاتفاق على تحسين مفهوم الهيكل القائم على الجاذبية، تأجَّل المزيد من التقدم في المرحلة الثانية في انتظار بدء المرحلة الأولى.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق