الأربعاء 06/نوفمبر/2024 - 06:03 م
قال الشيخ أحمد محيسن، إمام وخطيب مسجد السيدة زينب رضي الله عنها، إن سنة النبي صلى الله عليه وسلم تعلمنا أن الرضا هو أساس القناعة، وأن الإنسان يجب أن يكون راضيًا بما قسمه الله له، وأن يبتعد عن الطمع الذي يعكر صفو النفس.
إمام السيدة زينب يوضح سر السعادة
وأضاف إمام وخطيب مسجد السيدة زينب في تصريحات تليفزيونية، اليوم الأربعاء: النبي صلى الله عليه وسلم كان قدوة عظيمة في تعليمنا الرضا والقناعة، ففي الحديث الشريف عن سيدنا حكيم بن حزام رضي الله عنه، قال: (سألت النبي صلى الله عليه وسلم، فأعطاني، ثم سألته، فأعطاني، ثم سألته، فأعطاني.. فما كان من النبي إلا أن قال له: يا حكيم، إن هذا المال حلوٌ خضِر، ولكن من يأخذه بسخاوة نفس، فهو لا يُسأل عنه)، وهذا حديث يحمل بين طياته معاني كبيرة عن كيف يجب أن نكون في تعاملنا مع المال.
وأكمل الشيخ أحمد محيسن: المال ليس عيبًا في حد ذاته، كما قال الله تعالى في القرآن: وتحبون المال حبًا جَمًا، فالله يعلم أن الناس يحبون المال، ولكن الأهم هو هدف الإنسان من وراء المال.. النبي صلى الله عليه وسلم كان زاهدًا في الدنيا، ورغم أنه كان قادرًا على طلب المزيد من الله، إلا أنه فضل أن يكون عبدًا متواضعًا لا يطمع في الدنيا.
وأردف الشيخ أحمد محيسن: النبي صلى الله عليه وسلم علّمنا أن الرضا بما قسمه الله هو مفتاح السعادة والطمأنينة.. وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم: من أصبح آمنًا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها.. هذه نعمة كبيرة يجب أن نقدرها ونحمد الله عليها.
كما أكد على أهمية تربية الأبناء على القيم الإسلامية التي تحث على الرضا والقناعة، وقال: لا يجب أن نلبي كل طلبات أبنائنا، خاصةً إذا كانت هذه الطلبات تتعلق بأشياء غير ضرورية، يمكننا تعليمهم قيمة المال بطريقة بسيطة مثل الحصالة، ليعلموا أن الدنيا ليست فقط مالًا ورفاهية، بل يجب أن يقدروا ما لديهم ويشعروا بالمسؤولية.
وأشار الشيخ أحمد محيسن إلى أن الرزق مقسوم من الله سبحانه وتعالى، وأن كل إنسان له رزقه الذي كتبه الله له في حياتهم، قائلًا: كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن روح القدس نفث في روعي، أن نفسًا لن تموت حتى تستكمل رزقها، وتستوفي أجلها، وهذا يعلمنا أن الرزق مقدر من الله، وعندما نرضى بما قسمه الله لنا، نشعر بالسلام الداخلي والطمأنينة.
0 تعليق