المملكة تحتفل بيوم الطب البيطري العالمي لتسليط الضوء على دوره في حماية الصحة العامة وتعزيز الأمن الغذائي

احتفى المملكة العربية السعودية باليوم العالمي للطب البيطري، الذي يوافق آخر يوم سبت في شهر أبريل من كل عام، لتسليط الضوء على الدور الحيوي للأطباء البيطريين في حماية الثروة الحيوانية وتعزيز الصحة العامة وضمان سلامة الغذاء. نظم الحفل الرسمي وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء”، حيث جمع بين حضور الوكيل المساعد للثروة الحيوانية والسمكية الدكتور علي بن محمد الشيخي، والرئيس التنفيذي لمركز وقاء المهندس أيمن بن سعد الغامدي، إلى جانب مجموعة من الخبراء والمختصين في مجال الطب البيطري والصحة الحيوانية. كان الحدث فرصة للتأكيد على أهمية هذه المهنة في بناء مجتمع أكثر أمانًا واستدامة.

اليوم العالمي للطب البيطري: دور حاسم في الأمن الغذائي

في كلمته خلال الحفل، أبرز الدكتور علي بن محمد الشيخي أهمية الطب البيطري في تعزيز الأمن الغذائي والصحي، من خلال مراقبة الأمراض المشتركة بين الحيوانات والبشر ومكافحة الأوبئة لضمان جودة المنتجات الحيوانية. شدد على دور هذه المهنة في الحفاظ على التوازن البيئي، مع الدعوة إلى دعم الكوادر البيطرية الوطنية من خلال برامج تدريبية متخصصة وتطوير البنية التحتية، مما يعزز كفاءة الخدمات ويساهم في تحقيق أهداف رؤية 2030 في مجالات الاستدامة والرفق بالحيوان والأمن الصحي. أضاف أن الوزارة تركز على تطوير قطاع الصحة الحيوانية من خلال دعم برامج الوقاية والترصد السريع، مع تبني أفضل الممارسات العالمية لضمان استدامة القطاع وتحقيق الأهداف الغذائية. من جانبه، أوضح رئيس قطاع الصحة الحيوانية بمركز “وقاء” الدكتور سند بن سالم الحربي أن شعار اليوم هذا العام “صحة الحيوان تتطلب فريقًا” يؤكد على الطابع الجماعي لهذه المسؤولية، حيث يتطلب تعاونًا بين الأطباء البيطريين والقطاعات الأخرى لتعزيز الصحة الحيوانية والعامة. أكد أن مركز “وقاء” يلعب دورًا رئيسيًا في صياغة السياسات الوقائية ورفع كفاءة الترصد لمواجهة التهديدات الوبائية، مما يضمن استمرارية الأمن الصحي والغذائي في المملكة.

أهمية الصحة الحيوانية كمسؤولية مشتركة

شهد الحفل جلسة حوارية بعنوان “صحة الحيوان مسؤولية مشتركة”، شارك فيها عدد من المتخصصين الذين تناولوا أبرز مهام الوزارة في هذا المجال، بما في ذلك وضع السياسات واللوائح التنظيمية لرفع كفاءة القطاع واستدامته، إلى جانب الحد من انتشار الأمراض الحيوانية. أبرزت الجلسة أهمية التنسيق بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتعزيز جهود الصحة الحيوانية، مع التركيز على دور الرفق بالحيوان في تعزيز سلامته، بالإضافة إلى تأثير الوعي المجتمعي في دعم أهداف الأمن الغذائي والصحة العامة. كما تم تكريم المتحدثين والمشاركين تقديرًا لجهودهم في إثراء النقاش حول تعزيز صحة الحيوان والإنسان، ودعمهم لجهود التنمية البيطرية في المملكة. هذه الفعاليات تعكس التزام المملكة بتعزيز التعاون الدولي والمحلي لمواجهة التحديات الصحية، مما يساهم في بناء مستقبل أكثر أمانًا واستدامة للأجيال القادمة، مع الاستفادة من التقنيات الحديثة لتحسين الخدمات البيطرية وتعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *