خدمة الطوارئ 911 تسجل رقماً قياسياً: أكثر من 32 مليون مكالمة في 2024

تلقى المركز الوطني للعمليات الأمنية عبر رقم الطوارئ الموحد (911) في مناطق الرياض، مكة المكرمة، والمنطقة الشرقية أكثر من 32 مليون اتصال خلال عام 2024. من هذه الاتصالات، بلغت الأعداد الاستفسارية والخدمية حوالي 29.8 مليون اتصال، في حين تم إحالتها أكثر من 2.3 مليون اتصال مروري وإنساني إلى الجهات المختصة للمعالجة الفورية. كما سجل المركز أكثر من 1.1 مليون اتصال خلال موسم الحج 1445هـ، مما يعكس الطلب المتزايد على هذه الخدمات في الأحداث الكبرى. يعتمد هذا الأداء على نظام متطور يديره كادر متخصص يتقن عدة لغات، لضمان الاستجابة الدقيقة والاحترافية على مدار 24 ساعة يوميًا.

إحصائيات مركز 911 في عام 2024

في هذا السياق، يبرز دور مراكز العمليات الأمنية الموحدة (911) في استقبال المكالمات وتحويلها إلى الجهات الأمنية والخدمية المناسبة، مما يساهم في تعزيز السلامة العامة. خلال عام 2024، قدم المركز جهودًا توعوية من خلال مشاركة في 30 معرضًا تعريفيًا، حيث قدم شرحًا مفصلًا للخدمات الأمنية والإنسانية المقدمة للمواطنين والمقيمين والزوار. هذه المعارض شملت تجارب حية عبر الواقع الافتراضي، لتوضيح كيفية استقبال البلاغات باستخدام الأنظمة الأمنية المتقدمة. كما حقق المركز إنجازات بارزة، بفوزه بجائزة محور المبادرة الإستراتيجية للتقنية في ملتقى أبشر العاشر، وجائزة محور توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في نفس الملتقى، بالإضافة إلى حصوله على المركز الثاني في جائزة التميز في المشاريع العالمية لعام 2024. هذه الجوائز تؤكد على الابتكار والكفاءة في تقديم الخدمات.

خدمات مراكز الطوارئ

تُعد مراكز العمليات الأمنية الموحدة (911) جزءًا أساسيًا من مبادرات وزارة الداخلة ضمن برنامج جودة الحياة، الذي ينتمي إلى رؤية المملكة 2030. هذه المراكز تعمل على تحسين جودة الحياة من خلال تقديم استجابة سريعة وفعالة للاحتياجات الأمنية والخدمية. على سبيل المثال، في عام 2024، ساهمت هذه الخدمات في معالجة آلاف الاتصالات اليومية، مما يعزز من الشعور بالأمان لدى المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، فإن التركيز على التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي يسمح بتحليل البيانات بسرعة، مما يقلل من وقت الاستجابة ويزيد من الدقة. هذا النهج ليس فقط يحسن الخدمات الأمنية، بل يدعم أيضًا الجهود الإنسانية، مثل دعم الحالات الطارئة أثناء الموسم الديني أو الحوادث المرورية. من خلال هذه الجهود، يستمر مركز 911 في تعزيز الثقة العامة وتعزيز الاستدامة في الخدمات العامة. كما أن التركيز على التوعية من خلال المعارض والبرامج التعليمية يساعد في زيادة الوعي بأهمية استخدام رقم الطوارئ بشكل صحيح، مما يقلل من حالات الاستخدام غير الضروري ويحسن الكفاءة العامة. في النهاية، يمثل هذا النموذج مثالًا لكيفية دمج التقنية مع الخدمات البشرية لتحقيق نتائج إيجابية على مستوى المجتمع بأكمله.