انعقاد الدورة الأولى لللجنة المشتركة بين الإمارات ومالطا في أبوظبي
أبوظبي – موقع 24
في خطوة تُعزز التعاون الدبلوماسي بين الدول، عقدت الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مالطا الدورة الأولى لاجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين، والتي استضافتها عاصمة الإمارات أبوظبي يوم الثلاثاء الموافق 15 أكتوبر 2023. تهدف هذه الاجتماعات إلى تعزيز الروابط الثنائية في مجالات متعددة، بما في ذلك الاقتصاد، التجارة، الثقافة، والشؤون الدولية، وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الإماراتية.
خلفية الاجتماعات
تأتي هذه الدورة الأولى في سياق سعي البلدين لتعميق الشراكة الاستراتيجية، حيث يُعتبر التعاون بين الإمارات ومالطا نموذجًا للعلاقات الدبلوماسية بين دول الشرق الأوسط وأوروبا. وفقًا للبيان الصادر عن اللجنة المشتركة، تم تشكيل هذه اللجنة بناءً على اتفاقية توقيعها في عام 2022، تهدف إلى استكشاف فرص التعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي، الطاقة المتجددة، والسياحة. مالطا، كدولة أوروبية صغيرة في وسط البحر الأبيض المتوسط، ترى في الإمارات شريكًا استراتيجيًا لتطوير الاستثمارات المشتركة، بينما تعتبر الإمارات هذه الاجتماعات فرصة لتعزيز دورها كمركز تجاري عالمي.
تفاصيل الاجتماعات
شارك في الدورة ممثلون رفيعو المستوى من كلا البلدين، بقيادة وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ونظيره المالطي، باو لو كاستا. تم مناقشة عدة محاور رئيسية، منها:
-
التجارة والاستثمار: تم استعراض فرص الشراكة في قطاعي الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا، حيث أكد الجانبان على أهمية زيادة التبادل التجاري الذي بلغ نحو 500 مليون دولار في السنوات الأخيرة. وفقًا للتقارير، من المخطط إطلاق مبادرات مشتركة لجذب الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار.
-
الشؤون الثقافية والتعليمية: ركز الاجتماع على تبادل الخبرات في مجال التعليم العالي، مع اتفاق على تسهيل برامج التبادل الجامعي بين الجامعات الإماراتية وتلك المالطية. كما تم التأكيد على تعزيز الروابط الثقافية من خلال مهرجانات مشتركة.
- القضايا الدولية: ناقش الجانبان التحديات العالمية مثل تغير المناخ والأمن الغذائي، مع التأكيد على دعم جهود الأمم المتحدة في هذه المجالات.
في ختام الاجتماعات، تم توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة، مما يُعتبر خطوة أولى نحو مشاريع مشتركة. قال الشيخ عبد الله بن زايد: “هذه الاجتماعات تُعكس التزام الإمارات ببناء جسور التعاون مع دول العالم، وسنعمل مع مالطا لتحقيق أهداف مستدامة تُساهم في التنمية المشتركة”. أما باو لو كاستا، فقد أضاف: “نحن فخورون بإقامة هذه الدورة في أبوظبي، وهي خطوة نحو تعزيز علاقاتنا الاقتصادية والثقافية مع الإمارات”.
التأثيرات المستقبلية
يُنظر إلى هذه الدورة كبدء لحلقة من الاجتماعات المنتظمة، حيث من المقرر عقد الدورة الثانية في مالطا خلال العام المقبل. هذا التعاون يأتي في وقت يشهد فيه العالم تحديات اقتصادية، مما يجعل من الشراكات مثل هذه ضرورية لتعزيز الاستدامة والنمو. وفقًا لموقع 24، فإن هذه الخطوات تعكس الرؤية الإماراتية في تعزيز دورها كمحور للتبادل الدولي، بينما تقدم مالطا نموذجًا للدول الأوروبية في التعامل مع الشركاء في الشرق الأوسط.
في الختام، تعتبر هذه الاجتماعات دليلاً على التزام الإمارات ومالطا بتعزيز السلام والتعاون الدولي، مما يعزز من مكانة البلدين على الساحة العالمية. يتابع موقع 24 التطورات المتعلقة بهذه الشراكة، مع دعوة القراء لمتابعة أحدث الأخبار حول الشؤون الدبلوماسية.