لأول مرة في الرياض: انطلاق مهرجان تايلاندي يجسد “نبض التقاليد نبض الغد”
أعلنت السفارة الملكية التايلاندية في الرياض عن إقامة المهرجان التايلاندي “نبض التقاليد، نبض الغد” لأول مرة في العاصمة السعودية. هذا الحدث الثقافي الكبير سيعقد في الأول من مايو 2025، ويستمر لثلاثة أيام في القصر الثقافي بالحي الدبلوماسي، مما يعكس الروابط الدبلوماسية بين تايلاند والمملكة العربية السعودية.
مهرجان تايلاند في الرياض: احتفال بالتراث والابتكار
يُعد هذا المهرجان جزءًا من سلسلة أحداث عالمية، حيث تم اختيار الرياض كواحدة من ست مدن رائدة لاستضافة الفعاليات التايلاندية هذا العام. يهدف إلى الاحتفاء بثراء الثقافة التايلاندية، بما في ذلك المأكولات الشهيرة عالميًا، المنتجات الإبداعية، الرعاية الصحية، والتجارب السياحية الفريدة. مع مرور الذكرى الثالثة لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، يقدم المهرجان فرصة لدمج التراث التقليدي مع الابتكارات الحديثة، مما يعزز التواصل بين الشعوب ويفتح أبوابًا للتعاون المشترك.
الاحتفالية الثقافية التايلاندية في قلب الرياض
ستكون فعاليات المهرجان متنوعة ومشوقة، حيث يبدأ بمسرحية “خون تاي الراقصة المقنعة”، التي اعترفت بها اليونسكو كجزء من التراث الثقافي غير المادي للبشرية. هذا العرض سيُقدم في قاعة القصر الثقافي خلال حفل الافتتاح، ويعاد عرضه يومي 2 و3 مايو. بالإضافة إلى ذلك، ستضم القاعة الرئيسية أكثر من 50 جناحًا لعرض المنتجات التايلاندية، بما في ذلك الحرف اليدوية، المأكولات، والخدمات الصحية. الزوار سيتمتعون بتجارب تفاعلية مثل عروض الأزياء من مصممين تايلانديين، ومباريات “مواي تاي”، وورش عمل في فنون الطهي التايلاندي، التي تقودها طهاة محترفون. كما سيتم عرض أفلام تايلاندية شهيرة مثل “نهاية سعيدة: قصة جايفو” و”نشأة تاكلي”، متبوعة بجلسات نقاشية مع صناع الأفلام لتعزيز الحوار الثقافي.
يعكس المهرجان شعار “نبض التراث، نبض الغد”، الذي يبرز دور تايلاند كمركز للإبداع الثقافي العالمي. من خلال هذه الفعاليات، يتم تعزيز الروابط الشعبية بين تايلاند والسعودية، مع التركيز على بناء مستقبل مشترك يجمع بين التقاليد والابتكار. التنظيم يتم بالتعاون مع جهات تايلاندية رسمية وخاصة، بما في ذلك وزارة الثقافة، هيئة السياحة، وشركات مثل خدمات بانكوك دوسيت الطبية، مما يضمن نجاح الحدث ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي. هذا الاندماج بين الثقافات لن يقتصر على الترفيه، بل سيكون خطوة نحو تعميق الشراكات الاقتصادية والثقافية بين البلدين.