حملة تهاجم السعودية تثير غضباً.. “المستقبل” يلجأ للقضاء!
في الآونة الأخيرة، شهدت الساحة الإعلامية والاجتماعية في لبنان انتشاراً واسعاً لدعوة مشبوهة عبر مجموعات التواصل مثل واتسآب، تهدف إلى الإساءة إلى المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل. هذه الحملة، التي تتسم بالتطاول غير المبرر، تعكس محاولات لزرع الفتنة وتعكير العلاقات الإيجابية التي تربط بين لبنان والسعودية، وهي علاقات تعتمد على الاحترام المتبادل والتعاون الاستراتيجي. تيار المستقبل، الذي يُعد واحداً من أبرز اللاعبين السياسيين في لبنان، أكد في بيانه الرسمي رفضه التام لهذه الدعوات، معتبراً إياها جزءاً من أجندات خارجية تستهدف الاستقرار في المنطقة.
حملة تُسيء للسعودية ورد فعل تيار المستقبل
أكد تيار المستقبل في بيانه أن هذه الحملة ليست سوى محاولة رخيصة من قبل أفراد مدسوسين يتظاهرون بالانتماء إلى التيار، بينما هم في الواقع أعداء له وللمملكة العربية السعودية. هؤلاء الأشخاص، الذين يعملون تحت غطاء من الإنكار، ينخرطون في حملات إعلامية تستهدف تشويه سمعة الدولة السعودية، التي تُعتبر شريكاً أساسياً في دعم الاستقرار اللبناني. يؤكد التيار أنه يكن للسعودية كل التقدير والاحترام، معتبراً أن هذه الدعوات تمثل تحريضاً مباشراً على دولة شقيقة، مما يهدد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين. في هذا السياق، دعا تيار المستقبل جميع مناصريه وأنصاره إلى نبذ هذه الحملة وكشف هوية المتورطين، محذراً من أن مثل هذه الأفعال قد تؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية. كما أعلن التيار نيته في متابعة هذا الملف قضائياً، حيث سيتم تقديم شكوى رسمية إلى النيابة العامة والأجهزة الأمنية المختصة للتحقيق في جرائم التحريض والإساءة.
الإساءة إلى المملكة العربية السعودية وتداعياتها
من جانب آخر، تشكل هذه الحملة تهديداً حقيقياً للعلاقات اللبنانية السعودية، التي بنيت على سنوات من التعاون في مجالات الاقتصاد، السياسة، والأمن. الإساءة إلى المملكة، كما يرى تيار المستقبل، ليست مجرد هجوم على رموز دولية، بل هي محاولة لإضعاف الجبهة العربية الواحدة أمام التحديات الإقليمية. يؤكد الرئيس سعد الحريري، الذي يُستهدف شخصياً في هذه الحملة، أن مثل هذه الأفعال تعكس فشل بعض الأطراف في فهم أهمية الوحدة العربية، خاصة في ظل الظروف الحساسة التي يمر بها المنطقة. في بيانه، شدد التيار على أن هذه الدعوات المشبوهة لن تمر مرور الكرام، حيث سيتم اللجوء إلى القضاء لمعاقبة كل من شارك أو حرض على هذه الأفعال. هذا التحرك القضائي يأتي كخطوة وقائية للحفاظ على السلام الاجتماعي في لبنان وضمان عدم تكرار مثل هذه الحملات في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، يدعو التيار جميع الأطراف السياسية والاجتماعية في لبنان إلى الوقوف ضد أي محاولات للإساءة إلى دول الخليج، معتبراً أن ذلك يخدم مصالح الجميع على المدى الطويل. في الختام، يؤكد تيار المستقبل التزامه بالقيم الإيجابية والعلاقات الثنائية، محرماً أي محاولة للإضرار بها، ومؤكداً أن العدالة ستكون قدر الجميع. هذه الحملات، رغم كونها جزءاً من الصراعات الإعلامية، تذكرنا بأهمية الحوار والاحترام في بناء مستقبل أفضل للمنطقة بأكملها.