هيئة الجيومكانية السعودية تتوج كأول منظمة عالمية في الجيومكانيات وتحصد الجائزة الكبرى

فازت الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية في المملكة العربية السعودية بجائزة القيادة الجيومكانية العالمية، وهي تكريم من منظمة Geospatial World للمؤسسات الحكومية الرائدة في هذا المجال. تم الإعلان عن هذا الفوز خلال فعاليات المنتدى الجيومكاني العالمي 2025 في مدريد، إسبانيا، بين 22 و25 أبريل الجاري، حيث شهد الحفل حضوراً بارزاً لشخصيات رسمية مثل سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا والرئيس التنفيذي للهيئة. هذا الإنجاز يعكس الجهود المتميزة في تطوير البنية التحتية الجيومكانية وتعزيز دورها في حل التحديات العالمية.

الجيومكانية السعودية تتصدر المشهد العالمي

تُعد هذه الجائزة اعترافاً دولياً بجهود الهيئة في بناء نظام معلومات جيومكاني متكامل، حيث ساهمت في تعزيز الابتكار والاستدامة من خلال تكامل التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والأنظمة الرقمية. تأسست منظمة Geospatial World في عام 1996 كمنصة رائدة للمجتمع الجيومكاني، وهي غير ربحية تهدف إلى نشر الوعي بأهمية المعلومات الجيومكانية في مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية. منذ عام 2007، تقدم المنظمة جوائز القيادة الجيومكانية بناءً على تقييم من لجنة خبراء عالميين، وجاء اختيار السعودية كأول فائز عالمي في هذه الدورة تأكيداً لدورها الريادي. على سبيل المثال، ساهمت الهيئة في تطوير القدرات الوطنية من خلال وضع سياسات ومعايير عالمية للبيانات الجيومكانية، مما دعم قطاعات متنوعة مثل التنمية الاقتصادية والبيئة، بالإضافة إلى تعزيز الابتكار من خلال الشراكات الدولية.

التميز في مجال المعلومات الجيومكانية

يعزز هذا الفوز الدور القيادي للسعودية في الساحة الدولية، حيث تشغل الهيئة مناصب رئيسية في عدة منظمات عالمية، مثل رئاسة اللجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة في إدارة المعلومات الجيومكانية ورئاسة اللجنة الإقليمية الهيدروغرافية لمنظمة حماية البيئة البحرية. كما أنها عضو مؤسس في مركز الأمم المتحدة للتميز في المعرفة الجيومكانية بالصين، وتعمل على دمج التقنيات المتقدمة لصناعة قرارات ذكية. هذه الإنجازات تأتي كرد فعل للدعم غير المسبوق من القيادة السعودية، بما في ذلك خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، الذين ساهموا في تطوير البنية التحتية الوطنية وتعزيز الوعي بالمعلومات الجيومكانية. بالإضافة إلى ذلك، حصلت الهيئة على موافقة الأمم المتحدة لاستضافة مركز عالمي للمنظومة المستقبلية للمعلومات الجيومكانية في الرياض، مما يجعلها منارة للابتكار العالمي. في الختام، تعمل الهيئة على تنظيم قطاع المساحة والتصوير في السعودية من خلال وضع معايير متكاملة، مما يضمن استخدام فعال للمعلومات الجيومكانية في دعم التنمية الشاملة، ويؤكد على دورها كمحرك رئيسي للتقدم في هذا المجال. هذه الجهود ليس فقط تعزز الريادة المحلية بل تساهم في حلول عالمية مستدامة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *