السعودية تعلن رسميًا تأشيرات مجانية لليمنيين دون أي رسوم

يسعى اليمنيون المغتربون في المملكة العربية السعودية جاهدين لتحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية من خلال استكشاف مختلف السبل المتاحة. من بين هذه السبل، يركزون على التخلص من الكفلاء الذين يعيقون عملية نقل الكفالة أو تجديد الإقامة، مما يدفعهم نحو طلب تأشيرة خروج نهائي رسمية. هذه الخطوة تتيح لهم العودة إلى السعودية بتأشيرة عمل جديدة، لكن السلطات السعودية فرضت شرطًا أساسيًا يجب توافره للحصول على هذه التأشيرة، مما يعكس التغييرات في السياسات الرسمية للجوازات.

تأشيرة الخروج النهائي للمغتربين اليمنيين

في ظل التحديات التي يواجهها اليمنيون المقيمون في السعودية، يُعد الحصول على تأشيرة الخروج النهائي خطوة حاسمة لضمان استمرارية عملهم دون تعرض للترحيل أو الإبعاد. الجهات المختصة في الجوازات السعودية أكدت أن هذه التأشيرة تمنح الفرصة للعودة بتأشيرة جديدة، بشرط أن تكون الإقامة سارية المفعول لمدة لا تقل عن 30 يومًا. هذا الشرط جاء كرد على محاولات المحتالين الذين كانوا يستغلون المغتربين مقابل مبالغ مالية، حيث أعلنت الجوازات رسميًا أن إصدار التأشيرة يتم مجانًا دون أي رسوم. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية حقوق المقيمين ومنع استغلالهم، مما يعزز من ثقتهم في النظام الرسمي.

إجراءات الحصول على تأشيرة الخروج الدائم

مع وضع الشروط الجديدة، أصبح من السهل نسبيًا لصاحب العمل أو رب الأسرة إصدار تأشيرة الخروج الدائم للمكفولين من خلال المنصات الإلكترونية الرسمية مثل “أبشر” و”أبشر أعمال” وبوابة المقيم. على سبيل المثال، إذا كانت صلاحية هوية المقيم تتراوح بين 30 إلى 60 يومًا، فإن مدة التأشيرة ستكون مساوية للمدة المتبقية من الإقامة، أما إذا تجاوزت الـ60 يومًا، فإن التأشيرة تمنح لمدة 60 يومًا فقط. هذه التسهيلات تعكس جهود السلطات السعودية في تقديم حلول عملية للمغتربين، مما يساعد في تجنب المشكلات القانونية ويضمن الاستقرار لأفراد الأسرة المرتبطة بالمقيم. بالتالي، يمكن للمغتربين الاستفادة من هذه الخدمات بشكل مباشر ومجاني، دون الحاجة إلى وسطاء أو إجراءات معقدة.

في الختام، يُشكل هذا النهج الجديد نقلة نوعية في تعامل السلطات مع المغتربين اليمنيين، حيث يركز على الشفافية والحماية. من خلال الالتزام بالشروط المحددة، يمكن للمغتربين تجاوز العوائق وتحقيق أهدافهم في تحسين أوضاعهم، مع الاستفادة من الفرص الوظيفية المتاحة في السعودية. هذا الأمر يعزز من الثقة بين السلطات والمقيمين، ويساهم في بناء علاقات أكثر استدامة، مما يدفع الجميع نحو مستقبل أفضل يعتمد على القوانين الرسمية والإجراءات المنظمة.