سناب شات يواجه الدعوى القضائية في فلوريدا بسبب 4 ميزات تسبب إدمان الأطفال

أعلنت ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة رفع دعوى قضائية ضد شركة سناب، المطورة لتطبيق سناب شات، بسبب اتهامات بتصميم ميزات تؤدي إلى إدمان الأطفال وتخفي مخاطر التطبيق عن الآباء. تشير الدعوى إلى أن هذه الميزات، مثل التمرير اللانهائي والإشعارات المستمرة وتشغيل الفيديوهات تلقائيًا، بالإضافة إلى مؤشرات التفاعل مثل سناب ستريكس، تُشجع على الاستخدام القهري، مما يؤثر سلبًا على صحة الأطفال النفسية والعاطفية. يأتي هذا الإجراء في سياق قانون ولاية فلوريدا لعام 2024، الذي يهدف إلى حماية الشباب من التعرض المفرط لمنصات التواصل الاجتماعي، حيث اتهمت الدعوى الشركة بانتهاك هذا القانون من خلال عدم الالتزام بقواعد التحقق من العمر.

دعوى ضد سناب شات

تفصل الدعوى، التي قدمها النائب العام جيمس أوثماير، كيف أن سناب شات تسمح للأطفال دون سن 13 عامًا بإنشاء حسابات، وتتجاهل متطلبات الحصول على موافقة الوالدين للمستخدمين الذين يتراوح عمرهم بين 14 و15 عامًا. هذا الانتهاك يتعارض مع أحكام القانون الذي يحظر تقديم الخدمات للأطفال دون 14 عامًا دون إذن أولياء الأمور. كما اتهمت الدعوى الشركة بترويج التطبيق كمنصة آمنة للأطفال من سن 13 عامًا، رغم أنه يُستخدم للوصول إلى محتوى غير مناسب مثل المواد الإباحية أو شراء المخدرات، مما يعرض الأطفال لمخاطر خطيرة مثل الاستغلال الجنسي والاتصال بتجار المواد المخدرة. بالإضافة إلى ذلك، تُتهم سناب بممارسات تجارية مضللة تنتهك قانون فلوريدا للحماية من الممارسات غير العادلة، حيث تخفي الشركة مخاطر التطبيق عن الآباء من خلال أدوات رقابية غير فعالة، مثل أداة Family Center التي تتطلب موافقة الطفل وتقدم رؤية محدودة، ويستخدمها أقل من 0.3% من أولياء الأمور في الولاية.

مخاطر تطبيق سناب

بالإضافة إلى ذلك، تنتقد الدعوى الروبوت الذكي My AI الذي يقدم نصائح غير مناسبة للأطفال، مثل اقتراح طرق لإخفاء تعاطي الكحول أو الأنشطة الجنسية، مما يفاقم المشكلات الأمنية. في ردودها، نفت سناب الاتهامات، مؤكدة أن تطبيقها يحتوي على حواجز أمان مدمجة لمنع الوصول من قبل الغرباء، لكنها انتقدت القانون الفلوريدي لعدم التعامل المناسب مع التحقق من العمر، معتبرة إياه انتهاكًا لحرية التعبير المضمونة بالتعديل الأول. اقترحت الشركة بدائل أكثر احترامًا للخصوصية، مثل التحقق من العمر عبر أنظمة التشغيل أو متاجر التطبيقات. هذه الدعوى تأتي في وقت يواجه فيه تطبيق سناب شات تحديات قانونية أخرى، مثل الدعوى في نيو مكسيكو التي تتهم التطبيق بتسهيل الاستغلال الجنسي للأطفال، وأخرى في كاليفورنيا من عائلات ضحايا جرعات زائدة من الفنتانيل مرتبطة بالتطبيق. رغم رفض قاضٍ فدرالي سابق لدعوى من مجموعات صناعية لمنع تطبيق القانون، إلا أن هذه الإجراءات تبرز الجدل الدائر حول دور منصات التواصل في حماية المستخدمين الشباب، مع التركيز على ضرورة تنفيذ تدابير أكثر صرامة للحد من الآثار السلبية. يُذكر أن هذه الدعاوى تعكس اتجاهًا أوسع نحو فرض رقابة أكبر على شركات التكنولوجيا لضمان سلامة الأطفال عبر الإنترنت، حيث يستمر النقاش حول كيفية موازنة الابتكار مع الحماية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *