البورصة السعودية تتألق بدعم القطاعات الرئيسية وتفاؤل بانفراج تجاري عالمي
شهدت البورصة السعودية يوم الأربعاء ارتفاعًا ملحوظًا في معظم الأسهم، مدعومًا بتفاؤل عالمي ناتج عن تقارير حول تقدم محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين. هذا الارتفاع يعكس قوة السوق المحلي وثقة المستثمرين في الاقتصاد السعودي، الذي يستفيد من التطورات الدولية الإيجابية.
أداء البورصة السعودية الإيجابي
أغلق مؤشر تاسي الرئيسي في البورصة السعودية على ارتفاع بلغ 0.82%، ليصل إلى مستوى 11,681.11 نقطة، مع تداول إجمالي قيمة بلغت 6.066 مليار ريال سعودي وعدد من الأسهم تجاوز 294.549 مليون سهم. هذا الأداء يبرز الثقة المتزايدة بين المستثمرين، خاصة مع تأثير الأخبار الإيجابية من الساحة الدولية، مثل إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، مما يعزز الاستقرار في الأسواق الناشئة مثل السعودية. القطاعات الكبرى ساهمت بشكل كبير في هذا الارتفاع، حيث أظهرت تحركات إيجابية تعكس نموًا اقتصاديًا مستدامًا.
ارتفاع مؤشرات القطاعات الرئيسية
في سياق أداء القطاعات، سجلت معظمها مكاسب واضحة، مع تصدر قطاع المرافق العامة المشهد بنسبة 2.93%، تليه قطاع التطبيقات وخدمات التقنية بنسبة 2.46%. هذه الارتفاعات تؤكد على أهمية القطاعات ذات الوزن الثقيل في دعم الاقتصاد السعودي، حيث تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الاستقرار العام للسوق. على الجانب الآخر، شهد بعض القطاعات انخفاضات طفيفة، مثل قطاع الأدوية الذي تراجع بنسبة 1.24%، وقطاع المنتجات المنزلية والشخصية بنسبة 0.48%. رغم ذلك، لم تؤثر هذه التراجعات على الاتجاه الإيجابي الكلي، الذي يظل مدعومًا بالقطاعات الأساسية.
بالنسبة للأسهم الفردية، كانت هناك أداءات بارزة في عدة قطاعات. على سبيل المثال، قفز سهم “مشاركة ريت” بنسبة 10%، متبوعًا بسهم “الباحة” الذي ارتفع بنسبة 9.97%. كما سجل سهم “ملكية ريت” ارتفاعًا بنسبة 9.96%، و”الاستثمار ريت” بنسبة 9.92%. في قطاع الأغذية، برز سهم “هرفي للأغذية” بارتفاع بلغ 6.90%، مما يعكس اهتمام المستثمرين بالقطاعات ذات النمو الدائم والعوائد المستقرة. هذه الارتفاعات تشير إلى توجه نحو الاستثمار في الأصول ذات الإمكانيات الطويلة الأمد.
أما بالنسبة للأسهم الأكثر انخفاضًا، فقد تراجع سهم “أسيج” بنسبة 3.35%، تليه “اتحاد اتصالات” بنسبة 3.17%. كما سجل سهم “طباعة وتغليف” انخفاضًا بنسبة 3.03%، و”تعليم ريت” بنسبة 2.29%، و”جمجوم فارما” بنسبة 2.09%. ومع ذلك، تبقى هذه الانخفاضات محدودة وغير مؤثرة بشكل كبير على الإجمالي، حيث يسيطر اللون الأخضر على معظم الأسهم الرئيسية.
فيما يتعلق بالشركات الكبرى، شهدت ارتفاعات متنوعة؛ على سبيل المثال، ارتفع سهم “المصافي” بنسبة 0.66%، و”أرامكو السعودية” بنسبة 0.59%، و”بترورابغ” بنسبة 0.56%. كما سجل سهم “الحفر العربية” ارتفاعًا بنسبة 0.46%، و”أديس” بنسبة 1.32%، و”الدريس” بنسبة 2.04%. في قطاع التعدين، ارتفع سهم “معادن” بنسبة 0.34%، بينما قفز سهم “سابك للمغذيات الزراعية” بنسبة 3.19%، و”التصنيع” بنسبة 1.29%. أما في قطاع الأسمنت، فقد ارتفع سهم “أسمنت أم القرى” بنسبة 1.56%، و”أسمنت ينبع” بنسبة 1.27%. كذلك، برزت أسهم مثل “أسترا الصناعية” بنسبة 1.94%، و”الكابلات السعودية” بنسبة 2.57%، و”نايس ون” بنسبة 2.19%. في القطاع الاستهلاكي، ارتفع سهم “سينومي ريتل” بنسبة 3.42%.
عمومًا، يعكس هذا الأداء الإيجابي للبورصة السعودية قوة الاقتصاد المحلي واستجابته السريعة للتغييرات الدولية، مما يجعلها وجهة جذابة للمستثمرين العالميين. مع استمرار التطورات الإيجابية، من المتوقع أن يحافظ السوق على زخمه، مما يدعم النمو الشامل في الاقتصاد السعودي.