زغاريد الفرحة: الفلاحون يحتفلون بحصاد محصول القمح جنوب بورسعيد
في أجواء مليئة بالزغاريد والأفراح، انطلقت احتفالات الفلاحين بجنوب محافظة بورسعيد مع بداية حصاد محصول القمح، حيث عبرت تلك اللحظات عن فرحة غامرة تجسد جهود السنة الزراعية بأكملها. الفلاحون، بوجوههم المشرقة وأصواتهم المرتفعة بالترانيم التقليدية، يحتفلون بما جنوه من محصول وفير، مشكلين صورة حية للإصرار والعمل الدؤوب في أرضهم الخصبة. هذا الحدث لم يكن مجرد نهاية لموسم، بل رمزًا للتقدم الزراعي الذي يعزز أمن الغذاء في المنطقة، حيث تجمع الآلات الحديثة مع التقاليد القديمة في مشهد يعكس التوازن بين التراث والتطور.
حصاد محصول القمح في جنوب بورسعيد
شهد اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، هذا الحدث المميز خلال جولة ميدانية قام بها في حقول المنطقة الجنوبية، متابعًا عمليات الحصاد التي تشكل جزءًا أساسيًا من خطة الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية. خلال زيارته، التقى المحافظ بعدد من الفلاحين، مُعبرًا عن إعجابه بجهودهم المتواصلة التي أدت إلى تحقيق إنتاجية عالية هذا الموسم. كما وجه شكره لجميع العاملين في قطاع الزراعة، الذين يبذلون جهودًا كبيرة لدعم الأمن الغذائي، سواء على مستوى المحافظة أو الدولة بأكملها. هذه الجولة لم تكن مجرد تفقد روتيني، بل فرصة للتأكيد على الدعم الحكومي الذي يشمل توفير المعدات الحديثة، والآلات المتقدمة، والأساليب الري الفعالة، مما يعزز من كفاءة الإنتاج ويضمن مردودًا اقتصاديًا ملموسًا.
جمع حبوب بورسعيد
منطقة جنوب بورسعيد تبرز كواحدة من أبرز المناطق الزراعية الواعدة في مصر، حيث تتميز بتربتها الخصبة ووفرة مصادر المياه، مما يجعلها مثالية لإنتاج محاصيل مثل القمح، البنجر، والذرة بجودة عالية. خلال الجولة، رافق المحافظ عدد من القيادات التنفيذية ومديري الزراعة والري، حيث استعرضوا التقارير المتعلقة بنسب الزراعة والإنتاج، بالإضافة إلى الاستعدادات اللازمة لتوريد المحصول إلى الشون والصوامع المعتمدة. هذه الجهود ليست محصورة في الحصاد فحسب، بل تشمل برامج تنموية واسعة تهدف إلى تعظيم العائد الاقتصادي من الرقعة الزراعية، من خلال استغلال الموارد بكفاءة أعلى. في ظل هذه التطورات، أكد المحافظ على أن محافظة بورسعيد تشهد تقدمًا ملحوظًا في القطاع الزراعي، خاصة في المناطق الجنوبية، حيث أدت المشروعات الحديثة إلى زيادة الإنتاجية وتعزيز الاستدامة البيئية. هذا النهج يعكس التزامًا حقيقيًا بتحقيق الاكتفاء الذاتي، مما يدعم الاقتصاد المحلي ويسهم في بناء مستقبل أكثر أمانًا غذائيًا. مع استمرار هذه الجهود، يبدو أن موسم الحصاد هذا لن يكون الأخير في طريقه إلى التميز، بل خطوة نحو مزيد من الابتكار والنمو في قطاع الزراعة ببورسعيد.