ارتفاع قياسي لأسعار الذهب مع تراجع الدولار وتشويش على الأسواق.. ما التوقعات المستقبلية؟
مع تهاوي الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات، يواصل الذهب صعوده اللافت، مسجلاً أرقاماً تاريخية. فقد تجاوز سعره 3390 دولاراً للأونصة، مدفوعاً بإقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة وسط مخاوف من ركود اقتصادي بسبب الحروب التجارية، خاصة بين الولايات المتحدة والصين.
ارتفاع أسعار الذهب
ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 1.99% في المعاملات الفورية لتصل إلى 3393 دولاراً للأونصة، مع مكاسب تجاوزت 27% منذ بداية العام. هذا الارتفاع يعكس عدم اليقين العالمي، حيث أكد خبراء مثل محمد صلاح أن ضعف الدولار يدفع نحو 10% من الزيادة، بالإضافة إلى الصراعات الجيوسياسية. توقع صلاح بلوغ السعر 3500 دولاراً قبل منتصف العام، مع استمرار العوامل الداعمة.
المعدن الأصفر كخيار استثماري
في ظل التوترات الاقتصادية، يظهر الذهب كبديل آمن، رغم عدم قدرته على منافسة السندات الأمريكية في العائد. أحمد عزام أشار إلى أن بيع الدول الآسيوية لسندات الخزانة يدفع المستثمرين نحو الذهب، بينما تستمر البنوك المركزية في تعزيز احتياطياتها. حركة المعادن الأخرى متباينة، مع ارتفاع الفضة والبلاتين، وانخفاض البلاديوم. مع استمرار النزاعات، يبقى الذهب خياراً مفضلاً للحفاظ على الثروة وسط التقلبات.