صفقة ضخمة: السعودية تقترب من شراء 1000 صاروخ أمراام بقيمة 3.5 مليار دولار
صفقة بيع صواريخ جو-جو إلى السعودية
وافقت الولايات المتحدة على عقد بيع عسكري محتمل مع المملكة العربية السعودية، يشمل صواريخ متوسطة المدى من طراز AIM-120C-8 (AMRAAM)، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي والبرمجي الذي يرتبط بها. تُقدر قيمة هذه الصفقة بحوالي 3.5 مليار دولار، وهي جزء من التعاون الدفاعي المتزايد بين البلدين. أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية (DSCA) عن إشعارها الرسمي للكونگرس بهذا الشأن، مما يعكس التزام الإدارة الأمريكية بتعزيز قدرات الحلفاء في المنطقة. وفقًا للطلب السعودي، تشمل هذه الصفقة حوالي 1000 صاروخ من الطراز المذكور، إلى جانب 50 وحدة توجيه متخصصة. كما أن الحزمة تغطي مواد أخرى غير مصنفة كمعدات دفاع رئيسية، مثل قطع غيار لأقسام التحكم في الصواريخ، وحاويات النقل، ومعدات الدعم، وقطع الغيار، والمواد الاستهلاكية، والملحقات الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الصفقة خدمات الإصلاح والإرجاع، ودعم أنظمة الأسلحة، إلى جانب توريد برمجيات مصنفة وغير مصنفة، ووثائق فنية، ودراسات، ومسوحات، مع خدمات هندسية وفنية ولوجستية تقدمها الحكومة الأمريكية وشركاؤها المتعاقدون.
اتفاقية تسليح عسكري مع السعودية
هذه الصفقة تبرز دور شركة RTX كوربوريشن، الشركة الرئيسية المكلفة بتنفيذ الاتفاق، حيث كانت تعرف سابقًا باسم رايثيون، مما يعزز من قدرتها على توفير الدعم الفني والتشغيلي اللازم. هذا الاتفاق يأتي بعد موافقة سابقة في مارس الماضي على بيع أنظمة ذخائر موجهة بدقة بقيمة 100 مليون دولار للسعودية، مؤشرًا إلى سلسلة مستمرة من التعاونات العسكرية بين البلدين. في السياق الأوسع، يتزامن هذا الإعلان مع استعداد الولايات المتحدة للكشف عن حزمة تسليحية أكبر حجمًا، متجاوزة قيمتها 100 مليار دولار، والتي من المقرر الإعلان عنها قريبًا، خاصة مع اقتراب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية في وقت لاحق من هذا الشهر. هذه الزيارة تشمل أيضًا توقعات بزيارات للإمارات العربية المتحدة وقطر، كجزء من الجهود الأمريكية لتعزيز الشراكات الإقليمية وضمان الاستقرار في الشرق الأوسط. من خلال هذه الصفقات، تهدف الولايات المتحدة إلى دعم قدرات الدفاع للحلفاء، مما يساهم في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة وتعزيز السلام في المنطقة. كما أن هذه الخطوات تعكس التزامًا استراتيجيًا طويل الأمد، حيث تركز على تحسين التكنولوجيا العسكرية الحديثة مثل صواريخ AMRAAM، التي تتميز بدقتها العالية وفعاليتها في التصدي للتهديدات الجوية. في ضوء هذا، يمكن اعتباره خطوة حاسمة في تعزيز التوازن الأمني، مع النظر في التطورات الجيوسياسية الحالية، وهو ما يدفع نحو تعاون أكبر في مجالات الدفاع والتكنولوجيا. بشكل عام، تظل هذه الصفقات جزءًا من استراتيجية شاملة لتعزيز الروابط الدولية وضمان الأمن المشترك.