المملكة تتصدر الدول العربية في مجال الإحصاء!

في السياق الذي يشهده العمل الإحصائي في المملكة العربية السعودية، يبرز دور الجهود المبذولة لتعزيز الكفاءة والدقة في جمع وتحليل البيانات. هذا الجهد يأتي كرد فعل مباشر للتوجيهات الرئاسية التي تهدف إلى جعل السعودية رائدة في هذا المجال على المستوى العربي.

العمل الإحصائي في السعودية: الريادة العربية

أكد فيصل الإبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط، أن المملكة العربية السعودية تحتل المركز الأول عربيًا في مجال العمل الإحصائي. وفقًا لتصريحاته، فإن الجهود المبذولة تركز على رفع كفاءة المؤشرات الإحصائية وزيادة سهولة الوصول إلى المعلومات، مما يساهم في دعم صنع القرار وتحسين الأداء الاقتصادي. خلال مشاركته في المنتدى السعودي للإحصاء، أبرز الوزير كيف أن هذه الجهود تأتي في ظل دعم كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء. هذا الدعم يمثل دفعة قوية لتطوير المنظومة الإحصائية، حيث يتم التركيز على بناء نموذج يحتذى به لقياس الأداء وتقييم تأثير التشريعات من خلال البيانات الدقيقة.

تطوير الإحصاءات كأداة للتقدم

يُعد تطوير الإحصاءات في السعودية خطوة حاسمة نحو تحقيق الرؤية الوطنية، حيث يساهم في تحويل البيانات إلى أدوات فعالة للتنمية. الوزير أكد أن المنتدى السعودي للإحصاء جاء مباشرة كرد على توجيهات ولي العهد، الذي يرى في الإحصاءات أداة أساسية لمراقبة التقدم الاقتصادي والاجتماعي. من خلال هذا النهج، يتم تعزيز القدرة على قياس مستوى الأداء بدقة، مما يساعد في تحديد التحديات ووضع استراتيجيات للتغلب عليها. على سبيل المثال، يركز العمل الإحصائي على تحسين جودة المؤشرات الاقتصادية، مثل معدلات النمو والتضخم، لضمان أن تكون البيانات موثوقة ومتاحة للجميع. هذا الجهد ليس محصورًا على الجانب الاقتصادي فقط، بل يمتد ليشمل مجالات أخرى مثل التنمية الاجتماعية والصحة العامة، حيث تساعد الإحصاءات في صياغة سياسات تعزز الاستدامة والعدالة. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الوزير وفريقه على تسهيل الوصول إلى هذه المعلومات من خلال منصات رقمية حديثة، مما يجعلها أكثر شفافية وفعالية. في النهاية، يمثل هذا التحول في العمل الإحصائي خطوة واعدة نحو مستقبل أفضل، حيث تكون البيانات الدقيقة حجر الأساس للتقدم الشامل في المملكة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *