السياحة والأمن.. قطاعان رائدان في فرص التوظيف المستقبلية

في عالم التوظيف المتطور، يبرز دور المختصين في توجيه الشباب نحو فرص عمل مستدامة. يشير بدر العنزي، المختص في الموارد البشرية، إلى أن بعض القطاعات ستكون محورية في الأعوام القادمة، مما يفتح أبواباً واسعة للنمو المهني.

قطاعات التوظيف في المستقبل

يؤكد العنزي، خلال لقائه في برنامج “يا هلا” على قناة “روتانا خليجية”، أن القطاع السياحي يمثل واحداً من أبرز المجالات التي ستشهد طفرة في الفرص الوظيفية. مع زيادة الاهتمام العالمي بالسياحة، يتوقع ارتفاع الطلب على العمالة الماهرة في هذا المجال، حيث يوفر فرصاً للشباب في مجالات مثل إدارة الفنادق، تنظيم الرحلات، والخدمات السياحية. كما يسلط الضوء على قطاع الحراسات الأمنية، الذي يعد من أكثر المناطق جاذبية للتوظيف، بفضل الرواتب الممتازة والحاجة المتزايدة للأمن في المجتمعات الحديثة. هذا القطاع يتطلب تدريباً متخصصاً، ويشجع على سعودة الوظائف لتعزيز الاقتصاد المحلي، مما يجعله خياراً مثالياً للباحثين عن استقرار مهني.

فرص العمل الواعدة

بالإضافة إلى السياحة والحراسات الأمنية، يبرز العنزي دعم الدولة للشباب في مجال تطبيقات التوصيل، حيث أصبحت هذه التكنولوجيا جزءاً أساسياً من الحياة اليومية. يساهم هذا الدعم في خلق آلاف الوظائف في قطاع التكنولوجيا، مثل تطوير التطبيقات، إدارة الشحنات، والخدمات اللوجستية. مع تطور الاقتصاد الرقمي، يتوقع أن ينمو هذا القطاع بشكل كبير، مما يوفر فرصاً للشباب غير المتخصصين في مجالات تقليدية، بل يشجعهم على اكتساب مهارات رقمية جديدة. على سبيل المثال، يمكن للشباب الاستفادة من برامج التدريب الحكومية للدخول إلى سوق العمل في تطبيقات التوصيل، حيث تتزايد الشركات التي تعتمد على هذه الخدمات لتلبية احتياجات المستهلكين. كما أن هذه القطاعات ليست محصورة بالمناطق الحضرية، بل تمتد إلى المناطق النائية، مما يساعد في تقليل البطالة وتعزيز التنمية الاقتصادية. في الختام، يشكل هذا التوجه نحو قطاعات مستقبلية خطوة حاسمة لتحقيق الاستدامة الوظيفية، حيث يدفع الخبراء نحو بناء جيل من المحترفين القادرين على مواجهة تحديات السوق العالمي.