بطولات الأهلي في 2025: فرحة كأس السوبر وتحديات الباقي!
كشف هدف ياسر إبراهيم العكسي في الدقيقة 90 من مباراة الأهلي أمام صن داونز عن أزمة عميقة تواجه النادي، حيث يبدو أن الموسم الحالي للقلعة الحمراء في 2025 قد ينتهي ببطولة واحدة فقط، وهي السوبر المصري الذي توج به الأهلي على حساب الزمالك بركلات الترجيح. كان الموسم قد بدأ بطموحات كبيرة للفوز بجميع البطولات، لكنه تحول تدريجياً إلى سلسلة من الإخفاقات، مما يعكس صعوبة الحفاظ على السيطرة في المسابقات المحلية والقارية.
بطولات الأهلي في 2025: تحديات وإخفاقات
مع اقتراب نهاية الموسم، يواجه الأهلي تحديات جسيمة في معظم المنافسات. الفريق ودع دوري أبطال أفريقيا، الذي كان قد فاز به في السنتين السابقتين، بعد تعادله 1-1 مع صن داونز في مباراة الإياب، عقب التعادل السلبي في الذهاب. هذا الخروج يمثل فشلاً متكرراً، إذ يغيب الأهلي عن نهائي البطولة للمرة السادسة على التوالي. كما أن الفريق لم يشارك في كأس مصر بسبب استبعاده بعد انسحابه من النسخة السابقة، وغادر كأس عاصمة مصر مبكراً من دور المجموعات. أما في السوبر الأفريقي، فقد خسر الأهلي أمام الزمالك بركلات الترجيح، مما يعزز من شعور الإحباط داخل النادي.
في الدوري المصري، يحتل الأهلي المركز الثاني برصيد 40 نقطة، خلف بيراميدز الذي يتصدر بـ44 نقطة، فيما يأتي الزمالك في المركز الثالث بـ38 نقطة. الوضع يبدو معقداً أكثر مع تهديد خصم ثلاث نقاط من رصيد الأهلي في نهاية الموسم بسبب انسحابه السابق أمام الزمالك، مما قد يدفع الفريق إلى المركز الثالث دون أي بطولات تذكر. هذا السيناريو يعكس كابوساً حقيقياً لأحد أكبر الأندية في القارة، حيث كانت الطموحات تتجه نحو السيطرة الكاملة على جميع الجبهات.
إنجازات الفريق الأحمر تحت الضغط
رغم الإخفاقات، يستمر الأهلي في محاولة استعادة توازنه، خاصة في الدوري المصري الذي يمثل الآن أكبر فرصة للعودة إلى المنصات. الفريق يستعد حالياً لمواجهة بتروجت في الجولة الثالثة من مرحلة التتويج، المقررة في الثامنة مساء الأربعاء المقبل باستاد الكلية الحربية. هذه المباراة قد تكون حاسمة في تحديد مسار الفريق نحو الحفاظ على مركزه أو تعزيز فرص المنافسة على اللقب. ومع ذلك، يظل الوضع غير مضمون، حيث يعاني الأهلي من مشكلات داخلية مثل الإصابات والضغوط النفسية، بالإضافة إلى المنافسة الشديدة من أندية مثل بيراميدز والزمالك.
في السياق الأوسع، يبرز هذا الموسم كدرس قاسٍ للأهلي حول أهمية الاستمرارية والتخطيط الدقيق. الفريق، الذي اعتاد على جمع البطولات، يجد نفسه الآن يقاتل من أجل البقاء في المقدمة، مع احتمالية أن تنتهي الفرحة ببطولة السوبر وحدها، بينما يسيطر العذاب على باقي الجوانب. هذا الواقع يدفع الإدارة والمدربين إلى إعادة تقييم الاستراتيجيات، خاصة في ظل التحديات القارية التي كانت دائماً جزءاً أساسياً من هوية النادي. رغم ذلك، يحتفظ الأهلي بقاعدة جماهيرية هائلة تدعمه، مما قد يشكل دافعاً للنهوض في المواسم القادمة. في النهاية، يبقى السؤال مطروحاً: هل يمكن للقلعة الحمراء أن تعيد كتابة سيناريو موسم 2025 ليصبح أكثر إيجابية، أم أن الإخفاقات ستستمر؟ هذا التحدي يعكس الطبيعة الديناميكية لكرة القدم، حيث تتغير الأحوال بسرعة، لكن التركيز الآن يجب أن يكون على الدوري كفرصة أخيرة لإنقاذ الموسم.