“لبيك اللهم لبيك”.. حكم التلبية في الحج والمقصود بالتلبية

يبدأ المعتمر والحاج بالتلبية بعد البدء في ارتداء ملابس الإحرام من الميقات، وصلاة ركعتين سنة الإحرام، حيث تنتهي التلبية في العمرة عند رؤية البيت واستلام الحجر الأسود، بينما تنتهي في الحج عند الشروع في رمي جمرة العقبة في يوم النحر، لذلك يتساءل الكثير حول حكم التلبية في الحج، وجاء في حديث الفضل بن العباس رضي الله عنه: “كنتُ رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم من جمع إلى منى، فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة، نتناول المزيد من التفاصيل في جميع أحكام التلبية وتوقيتها في الحج والعمرة من خلال المقال التالي.

حكم التلبية في الحج

أما ما جاء بخصوص حكم التلبية في الحاج، فتؤكد دار الإفتاء أنه يُسن للمُحرم الإكثار من التَّلبية متى صَعد مكانًا مُرتفعًا، أو هبط وَادِيًا أو لَقِي راكبًا، وعند اجتماع الرِّفاق، بالإضافة الى في أدبَار الصَّلَوَات، وإِقبَالِ اللَّيل والنَّهار، ويبدأ التلبية من بداية الإحرام، ومَن شاء يمكن قَطَع التلبية بعد الزوال في يوم عرفة كما جاء عند المالكية، ومَن شاء قطعها بعد رمي جمرة العقبة يوم النحر كما جاء في مذهب الجمهور، والأمر فيه شرح مطول.

ما المقصود بالتلبية؟ 

لقد وضحت دار الإفتاء إلى أن المقصود بالتَّلبية هو قول المحرم: «لبَّيك اللهم لبَّيك، لبَّيك لا شريك لك لبَّيك، إنَّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك»؛ حسب ما جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ تلبيةَ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «لبَّيكَ اللهمَّ لبَّيكَ، لبَّيكَ لا شريكَ لك لبَّيكَ، إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والمُلْك، لا شريكَ لك» وهذا متفقٌ عليه.

ونري أنه ذهب عدد من العلماء إلى أن التلبية من شعائر الحاج والعمرة وليس على غير الحاج الاتيان بها، ولقد أشارت دار الإفتاء أنه يجب اقتران التَّلبية بالإحرام، ويوجد خلاف بين الفقهاء في كونها شرطًا للإحرام كما هو مذهب الحنفية، أو سُنَّةً له كما هو عند مذهب الشافعية والحنابلة، أو أنَّها واجبةٌ ويستحب اقترانها واتصالها بالإحرام ويَشترط تركها دمٌ كما جاء عند مذهب المالكية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *