الجمع والقصر في الحج، يمكن للحاج الذي وصل إلى مكة المكرمة بعد قطع مسافة تعد مسافة القصر، ولم ينوي البقاء فيها عند دخوله، ولم تتجاوز إقامته فيها، قبل خروجه إلى منى في يوم التروية الثامن من ذي الحجة، المدة المحددة التي يجعله مقيما، وهي أربعة أيام دون احتساب يومي الدخول والخروج، أن يقوم بقصر الصلاة خلال أيام مكوثه في منى وجميع أيام أداء المناسك، وذلك باتفاق كافة المذاهب الفقهية، حيث لا يزال في حالة سفر، كذلك الأمر بالنسبة للحاج الذي يخطط لمغادرة مكة المكرمة بعد الانتهاء من مناسك الحج.
الجمع والقصر في الحج
الجمع والقصر في الحج، إلى وجهة أخرى تتجاوز مسافة القصر، حيث له أيضا أن يقصر الصلاة في يوم التروية وما يليه من أيام المناسك، لأنه في وضعية المسافر ولم ينوي الاستقرار في أي من المواقع المخصصة للمناسك، كما لم تتجاوز مدة إقامته في أي منها ما يجعله مقيما، وذلك وفقا لرأي فقهاء المذهبين الشافعي والحنبلي.
قصر الصلاه في الحج
بالنسبة للحاج الذي يكون من سكان مكة أو منى أو لم يصل إلى مسافة السفر الشرعية التي تجيز قصر الصلاة، فإنه يحق له قصر الصلاة خلال جميع أيام مناسك الحج، باستثناء المكان الذي يكون موطنه أو مكان إقامته الدائم، مثل من يكون من أهل منى أو يقيم فيها، فليس له في هذه الحالة أن يقصر الصلاة أثناء تواجده بمنى، وهذا ما قرره فقهاء المذهب المالكي ومن وافقهم من الفقهاء، ومن المستحسن للحاج أن يتم الصلاة كاملة لتجنب الخلافات الفقهية ولتحقيق الاحتياط في العبادة.
هل يؤدي الحجاج صلاة الظهر ام الجمعة
أشارت دار الإفتاء إلى أنه إذا تزامن يوم عرفة مع يوم الجمعة، فقد تنوعت آراء الفقهاء حول وجوب أداء صلاة الظهر أو صلاة الجمعة، وانقسمت الآراء إلى مذهبين، الرأي الأول يقضي بأداء صلاة الظهر دون الجهر بالقراءة، وهذا ما ذهب إليه معظم الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، واوضحت الدار أن العلامة أبو البقاء الحنفي المكي ذكر في كتابه البحر العميق في مناسك المعتمر والحاج إلى البيت العتيق، إذا صادف يوم عرفة يوم الجمعة، فإن الإمام لا يؤم الناس في صلاة الجمعة.