كويت تقلص وقت الصلاة والإقامة في المساجد.. ما الأسباب؟

أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية في الكويت قراراً جديداً يهدف إلى تقليص الفترة الزمنية بين الأذان والإقامة في المساجد، كجزء من جهود شاملة لترشيد استهلاك الكهرباء في البلاد. هذا التغيير يعكس التزام الوزارة بتعزيز الوعي البيئي والاقتصادي، مع الاستجابة للتحديات الراهنة في توفير الطاقة.

ترشيد الكهرباء في المساجد الكويتية

في خطوة تؤكد على أهمية المساهمة في حفظ الموارد، أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية تعميماً يحدد أن الوقت بين الأذان والإقامة لجميع الصلوات في المساجد لن يتجاوز عشر دقائق. هذا القرار جاء بعد مشاورات مع وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، حيث أكدت الوزارة التزامها التام بمبادرات الترشيد. يهدف هذا التعديل إلى تقليل الاستخدام غير الضروري للطاقة، خاصة مع تزايد الأحمال الكهربائية في مختلف المناطق، والتي تعزى جزئياً إلى ارتفاع درجات الحرارة وصيانة بعض المحطات. من خلال هذا الإجراء، تسعى الوزارة إلى تعزيز ثقافة التوفير بين المواطنين والمقيمين، مما يساهم في الحفاظ على الاستدامة البيئية وتقليل التكاليف الاقتصادية على الدولة.

توفير الطاقة من خلال التعديلات الروتينية

يُعتبر هذا القرار نموذجاً لكيفية دمج مبادئ التوفير في الأنشطة اليومية، حيث يشمل توجيهات محددة للأئمة والمؤذنين لضمان الالتزام به. على سبيل المثال، سيتم تطبيق هذا التغيير على جميع الصلوات الخمسة، مما يساعد في تقليل وقت تشغيل الأجهزة الكهربائية في المساجد، مثل المكيفات والأضواء. هذا النهج ليس محصوراً بالمساجد فقط، بل يعكس حاجة البلاد إلى استراتيجيات شاملة لمواجهة التحديات الطاقية، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على الطاقة المتجددة. بالإضافة إلى ذلك، يشجع هذا القرار على تعاون أوسع بين الجهات الحكومية والمجتمع، حيث يمكن أن يلهم مبادرات أخرى في القطاعات الأخرى، مثل المنازل والمؤسسات التعليمية. من خلال هذه الخطوات، تبرز الكويت كقدوة في المنطقة للتعامل مع قضايا الطاقة بطريقة متوازنة، مع الحفاظ على التقاليد الدينية والثقافية. في الختام، يمثل هذا التعديل خطوة أولى نحو مستقبل أكثر استدامة، حيث يجمع بين الالتزام الديني والمسؤولية البيئية، مما يعزز من جودة الحياة لجميع السكان.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *