اتصال مثير لـ وكيل جوميز مع الأهلي.. مع اقتراب رحيل كولر في الخروج الأفريقي
مع اقتراب إقالة المدير الفني السويسري مارسيل كولر من منصبه في النادي الأهلي، بعد الخروج المؤسف من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، بدأت إدارة النادي في استكشاف خيارات جديدة لقيادة الفريق. الخروج جاء بعد تعادل درامي مع صن داونز بهدف لمثله في مباراة الإياب، عقب التعادل السلبي في الذهاب بجنوب أفريقيا، مما أدى إلى إنهاء آمال الأهلي في التتويج باللقب القاري هذا الموسم. هذا الإخفاق أثار موجة من الغضب بين جماهير النادي، ودفع الإدارة إلى البحث الفوري عن بديل يتمتع بخبرة كافية لاستعادة التوازن والمنافسة في الدوري المحلي والمنافسات الأخرى.
الخروج الأفريقي وتواصل الأهلي مع وكيل جوميز
في ظل هذا الوضع، أكدت مصادر مطلعة في النادي الأهلي أن هناك اتصالات مكثفة مع وكيل أعمال المدير الفني البرتغالي جوزيه جوميز، الذي يُعد واحداً من أبرز المرشحين لخلافة كولر. جوميز، الذي يشغل حالياً منصب المدرب لنادي الفتح السعودي، يمتلك سيرة ذاتية غنية تشمل خبرات متنوعة في الدوري المصري، حيث كان قد تولى قيادة نادي الزمالك سابقاً، بالإضافة إلى تجاربه في المنافسات الأفريقية والعربية. هذه الخبرات تجعله خياراً مناسباً للأهلي، خاصة في ظل الضغط الزمني لاستكمال الموسم دون تأخير.
فقد أبرزت الإدارة في اجتماعاتها الداخلية أن جوميز يتمتع بقبول واسع من قبل أعضاء النادي وجماهيره، نظراً لقدرته على إدارة الفرق الكبيرة تحت الضغوط. هذا التواصل مع وكيل جوميز يأتي كخطوة استراتيجية لضمان انتقال سلس، حيث يُعرف المدرب البرتغالي بأسلوبه الهجومي والتكتيكي الذي يتناسب مع طموحات الأهلي في المنافسات المحلية والقارية. بالإضافة إلى ذلك، فإن اختياره يعكس رغبة النادي في الاستفادة من مدرب يفهم جيداً السياق الرياضي في المنطقة، مما يساعد في تعزيز الأداء العام للفريق.
الإقصاء القاري وإمكانية تعيين جوميز
مع الإقصاء القاري الذي يمثل نقطة تحول في مسيرة الفريق هذا الموسم، أصبحت مسألة تعيين مدرب جديد أمراً حيوياً لاستعادة الثقة والانطلاق نحو الأهداف المتبقية. وفقاً للمصادر، فإن وكيل جوميز قد أكد للمسئولين في الأهلي ترحيب المدرب بالانضمام إلى النادي، مع الالتزام بشرط إنهاء علاقته الحالية مع نادي الفتح بشكل ودي ومنظم. عقد جوميز مع الفتح السعودي يستمر حتى نهاية الموسم الجاري، مما يتطلب مفاوضات سريعة لتجنب أي تعقيدات قانونية أو إدارية.
هذا النهج يعكس حكمة إدارة الأهلي في التعامل مع مثل هذه التحديات، حيث يركزون على ضمان استقرار الفريق في الفترة المقبلة. في حال نجاح هذه الاتصالات، يمكن أن يبدأ جوميز عمله فوراً، مستفيداً من خبرته في إدارة اللاعبين تحت الضغوط، كما حدث في فتراته السابقة في مصر والسعودية. من جانب آخر، يُلاحظ أن الأهلي لم يقتصر على جوميز وحده، بل فتح اتصالات مع مدربين أجانب آخرين، لكن جوميز يبدو الأكثر جاذبية بسبب معرفته بالبيئة المحلية والقارية.
في الختام، يمثل هذا الخروج الأفريقي فرصة لإعادة تشكيل الفريق وتعزيز استراتيجياته، مع التركيز على بناء فريق قوي يمكنه المنافسة في المستقبل. تعيين جوميز قد يكون الخطوة المناسبة لتحقيق ذلك، خاصة أن النادي بحاجة ماسة إلى قائد يجمع بين الخبرة والابتكار، مما يعزز من فرص النجاح في الدوري المصري وأي منافسات أخرى قد تظهر في الأفق. هذا التحرك يؤكد على التزام الأهلي بتحقيق التميز الرياضي، رغم التحديات التي واجهها مؤخراً.