ما الذي ينتظر بيراميدز بعد التأهل التاريخي لنهائي أفريقيا؟

حقق فريق بيراميدز إنجازًا تاريخيًا بتأهله لنهائي دوري أبطال أفريقيا لأول مرة في تاريخه، مما يفتح أمامه فرصًا جديدة للمنافسة على أعلى المراتب في القارة الإفريقية. تحت قيادة المدرب الكرواتي كرونسلاف يورشيتش، يواجه الفريق السماوي تحديات ومكافآت مالية ورياضية، بعد فوزه الدرامي على أورلاندو بايرتس بنتيجة 3-2 في إياب نصف النهائي. هذا التأهل ليس مجرد خطوة، بل بداية لموسم استثنائي يجمع بين الطموحات المحلية والقارية، حيث يتنافس بيراميدز على عدة جبهات في الوقت نفسه.

ماذا ينتظر بيراميدز بعد التأهل لنهائي أفريقيا؟

مع تأهل بيراميدز إلى النهائي، يواجه الفريق تحديًا كبيرًا أمام صن داونز الجنوب أفريقي، في معركة على لقب دوري أبطال أفريقيا. هذا الإنجاز يعزز مكانة الفريق في الكرة المصرية والأفريقية، حيث يحظى بفرصة للفوز باللقب الأغلى في القارة، بعد موسم مليء بالانتصارات. الفريق، الذي تأسس منذ سنوات قليلة فقط، أصبح الآن في مصاف الكبار، مما يعكس تطورًا سريعًا تحت إدارة يورشيتش. هذا التأهل يأتي بعد سلسلة من المباريات المثيرة، مثل الفوز على أورلاندو بايرتس، الذي ضمن لهم مواجهة صن داونز في نهائي يلعب بنظام الذهاب والإياب.

الفرص والإنجازات القادمة لبيراميدز

بالإضافة إلى النهائي القاري، يحظى بيراميدز بمكافآت مالية كبيرة، حيث حصل الفريق بالفعل على 2.5 مليون دولار مقابل الوصول إلى هذه المرحلة، مع إمكانية الفوز بـ4 ملايين دولار إذا توج باللقب، بينما يحصل الوصيف على نفس المبلغ. مباريات النهائي مرتقبة، إذ تقام مباراة الذهاب في جنوب أفريقيا يوم 24 مايو المقبل، وتليها مباراة الإياب في مصر يوم 1 يونيو. هذا الجدول يمنح بيراميدز فرصة لإثبات قوته أمام الجماهير، خاصة أنه يتنافس أيضًا على بطولة الدوري المصري، حيث يقبع في صدارة الترتيب برصيد 44 نقطة، متقدمًا بفارق 4 نقاط عن الأهلي. بقاء 6 مباريات فقط يعني أن الفوز في خمس منها قد يمنح الفريق اللقب مباشرة، دون الحاجة إلى الانتظار لنتائج المنافسين.

علاوة على ذلك، ينتظر بيراميدز نهائي كأس مصر أمام الزمالك في مايو المقبل، مما يجعل الموسم حافلاً بالأحداث. هذا الإنجاز يمثل فصلًا جديدًا في تاريخ الكرة المصرية، إذ أصبح بيراميدز أول فريق مصري يصل إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا منذ 22 عامًا، خارج قطبي الكرة المحلية، الأهلي والزمالك. آخر نادٍ مصري غير هذين الناديين الذي وصل إلى هذه المرحلة كان الإسماعيلي في عام 2003، وها هو بيراميدز يعيد الأمل لأندية الصف الأول في مصر. على المستوى الفردي، يتنافس لاعبو الفريق مثل إبراهيم عادل وفيستون ماييلي مع إمام عاشور من الأهلي على لقب هداف الدوري، حيث يتقاسمون الصدارة برصيد 5 أهداف لكل منهم. هذه المنافسة تضيف إثارة إضافية، وتعزز من مكانة الفريق كقوة ناشئة في القارة.

في الختام، يمثل تأهل بيراميدز خطوة نحو تعزيز مكانته كفريق قوي على المستويين المحلي والقاري، مع التركيز على تحقيق أهداف متعددة في هذا الموسم. هذا الإنجاز ليس نهاية، بل بداية لعصر جديد في الكرة المصرية، حيث يسعى الفريق لجمع البطولات وتحقيق الإنجازات التاريخية. مع دعم الجماهير والإدارة، يبدو أن بيراميدز على أعتاب مرحلة ذهبية، مما يعيد رسم خريطة الكرة في مصر والقارة الإفريقية.