ما معنى يوم التروية و سبب تسميته بهذا الاسم و فضله

يتساءل المسلمين عن ما معنى يوم التروية وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة الذي ينطلق فيه الحجاج إلى منى، ويحرم المتمتع بالحج، أما المفرد و القارن فهما على احرامهما و يبيتون بمنى اتباعا للسنة، كما يصلون في منى خمس صلوات: الظهر و العصر و المغرب و العشاء و الفجر، و هذا الفجر يكون فجر يوم عرفة، و من خلال المقال سوف نوضح معني يوم التروية و سبب تسميته بهذا الاسم.

ما معنى يوم التروية

أعلنت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”عن  تسمية بيوم التروية بهذا الاسم و ذلك لأن الحجاج كانوا يروون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام، و قد قال العلامة البابرتي في “العناية شرح الهداية”: و قيل: إنما سمي يوم التروية بذلك لأن الناس يروون بالماء من العطش في هذا اليوم يحملون الماء بالروايا إلى عرفات و منى.

وأضافت دار الإفتاء أنه سمي بذلك أيضا لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل عليهما السلام، و قال العلامة العيني في “البناية شرح الهداية” وإنما سمي يوم التروية بذلك لأن إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم رأى ليلة الثامن كأن قائلا يقول له “إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك”، فلما أصبح رؤي أي افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح أمن الله هذا أم من الشيطان؟ فلذلك سمي يوم التروية.

فضل يوم التروية

يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة، وأحد الأيام العشرة الفاضلة التي أقسم بها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم إذ قال “وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ”، و العمل في هذه الايام أفضل من العمل في غيرها، كما روى عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما العمل في أيام أفضل منها في هذه” (يعني عشر ذي الحجة) قالوا ولا الجهاد؟ قال: “ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه، وماله فلم يرجع بشيء”،  وفي هذا اليوم يبدأ الحجاج الاستعداد لهذا النسك العظيم، و يتأهبون فيه للوقوف غدا بين يدي الله الكريم في يوم عرفة.. يوم المغفرة و المباهاة و العتق من النيران

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *